السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بريطانيا فخورة باتخاذ موقف منافق في مكافحة (الإرهاب) (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بريطانيا فخورة باتخاذ موقف منافق في مكافحة (الإرهاب)

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

رعت الحكومة البريطانية الآن مركزاً لمكافحة (الإرهاب) بقيمة 60 مليون شلن في مدينة مومباسا الساحلية. وقال المفوض السامي البريطاني في كينيا نيك هايلي، متحدثاً في الساحل عن إطلاق مركز وحدة شرطة مكافحة (الإرهاب) بمقر شرطة الساحل، إن بريطانيا ملتزمة بمساعدة كينيا في محاربة (الإرهاب) لحماية مواطني بريطانيا والسكان المحليين على حد سواء. تقول هايلي: "المملكة المتحدة فخورة للغاية برعاية المبنى الجديد لوحدة شرطة مكافحة (الإرهاب) هنا في مومباسا. لقد رأينا، بشكل مأساوي، في الأشهر والسنوات الأخيرة آثار تهديدات (الإرهاب). لقد صدمتنا في المملكة المتحدة وضربتنا هنا في كينيا ومؤخرا في سريلانكا".

 

التعليق:

 

هذه الرعاية ليست أول محاولة من بريطانيا لشن حرب ضد المسلمين بحجة مكافحة (الإرهاب) في كينيا. في عام 2014، التقت جينيفر أندرسون التي كانت رئيسة مكافحة (الإرهاب) في وزارة الخارجية والكومنولث في بريطانيا برؤساء فرق مكافحة (الإرهاب)، حيث ألقت محاضرات أمام السلطات الكينية حول الحرب على (الإرهاب). وفي آب/أغسطس من العام الماضي، وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في زيارتها لكينيا، بتوسيع مرفق مكافحة (الإرهاب) الكيني إلى مركز إقليمي. كل هذه المحاولات تكشف دوافع بريطانيا السيئة التي تهدف إلى الاستمرار في قمع وإخضاع الإسلام والمسلمين. من المحزن أن السلطات الكينية مستعدة لتحويل الرصاصة ضد رعاياها حيث أشارت تقارير من هيومن رايتس ووتش إلى تورط الاتحاد في حالات قتل واختفاء قسري أو سوء معاملة أو مضايقة المشتبه في أنهم إرهابيون في البلاد.

 

أما بالنسبة لالتزام الحكومة البريطانية بمحاربة (الإرهاب)، فهو بصدق مقاربة نفاقية عالية من جانب السلطات البريطانية. حاليا، الحكومة البريطانية هي التي ترسل قوات بالقنابل لإرهاب الناس في ليبيا. لن ينسى العالم أبداً الاجتياح الذي قاده بوش وبلير للعراق حيث أزهقت أرواح ملايين المسلمين. وهنا في كينيا، من المعروف أن الجنود البريطانيين ارتكبوا سلسلة من الأعمال الوحشية بما في ذلك الاغتصاب والاعتقالات غير القانونية والإخصاء.

 

من الواضح تماماً أن "الحرب على الإرهاب" العالمية هي حرب يرعاها الغرب ويستخدمها كفزاعة لمهاجمة الإسلام. ففي مقابلة مع بي بي سي، أدلى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تصريحا وصف فيه الإسلام بأنه أكبر تهديد يواجه العالم اليوم. من الواضح أن قوانين مكافحة (الإرهاب) التي تصدرها أي دولة نامية هي نتيجة لضغط الأنظمة الغربية. لقد فشلت الأنظمة الغربية على الإطلاق في محاربة الإسلام فكرياً، مما دفعهم إلى اللجوء إلى جميع وسائل التعذيب والقمع التي يمكن تصورها ضد المسلمين.

 

نظراً لأن فشل الرأسمالية اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ظاهر الآن للعالم بأسره، فإن بريطانيا تنضم إلى أمريكا العظمى في العمل بجدية لمنع بديل عميق وهو الإسلام، وهو قادر على حل المشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه العالم اليوم. يرى السياسيون الغربيون ومراكز الفكر أن تهديد الإسلام هو قوة عظمى ناشئة ستحل محل مبدئهم الرأسمالي الفاسد. لذلك يستخدمون (الحرب على الإرهاب) لمواجهة الإسلام. يجب على الأمة الإسلامية أن تنهض وتدعو إلى الإسلام بطريقة عميقة بعيدا عن العنف الفكري والسياسي لتوضيح أن الإسلام هو دليل شامل للإنسانية.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

آخر تعديل علىالسبت, 04 أيار/مايو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع