الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وحده الإسلام الذي يوفر السلام والأمن للمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وحده الإسلام الذي يوفر السلام والأمن للمجتمع

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

بدراسة العوامل التي تم فحصها للمشاعر الأمنية بالاستناد للنظام العام، يُرى أن 67٪ من المجتمع التركي لا يشعرون بالأمان، 39٪ لديهم قلق من الاعتداءات الجسدية و44٪ منهم يعانون من التوتر والقلق خلال المشي وحدهم ليلا. (المصدر)

 

التعليق:

 

وفقا لبيانات الفحص المجتمعي في تركيا، فإن غالبية المجتمع لا يشعرون بالراحة والأمان، كيف يمكن أن يشعروا بذلك؟ مع وجود إساءة في معاملة الأطفال والسرقة، والحوادث التي تضر بالسلام والأمن في المجتمع والتي تحصل بشكل يومي، الأمر الوحيد الأكيد أن هناك شيئاً غير إنساني وغير أخلاقي قد أحاط بحياتنا، ولن يكون من الصواب تضييق القلاقل المجتمعية وانعدام الأمن مع تركيا فقط، ففي أمريكا والتي تعتبر نفسها تخدم الأمن والسلم العالميين بالديمقراطية، وإن جاز التعبير الإحصائيات تتكلم، فعدد السيارات المسروقة يتجاوز عدد السيارات المنتجة في تركيا، مليون ومائتا ألف سيارة تختفي كل عام، تبلغ عدد عمليات السطو ستة ملايين وسبعمائة ألف في العام والعديد من الكوارث التي تجاوزتها.

 

إن المجتمعات العالمية، وبخاصة في تركيا وفي جميع أنحاء العالم، تشير إلى انزعاجها ولكنها تناقش أيضا لإيجاد الحلول، وذكرت المدعية العامة السابقة لأمريكا لوريتا لينش، التي درست تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي في السنوات السابقة، فيما يتعلق بالتقرير قالت: "لا يزال لدينا الكثير لنفعله"، إن الكوارث في بلد تحكمه الرأسمالية لن تنتهي، ونظرا لأن الأزمات الاقتصادية والأزمات الأمنية وأزمات السلام والأمن والعدالة وغيرها، هي طبيعة الرأسمالية، فأي نوع من النظام البالي هو الذي يحتوي على كل هذه الأزمات، وإضافة لذلك فإنه يتم البحث عن حلول في النظام البالي نفسه؟! المقصود هو أنه من غير المنطقي التنبؤ بالسلام والخير والأمن، من نظام له الفهم التالي: إذا لم يكن بالإمكان بيع ظل شجرة، فيجب قطع الشجرة.

 

من أو ما الذي سيؤدي إلى وضع حد لانعدام الأمن والقلاقل؟

 

كيف سيتم تشكيل المجتمع الآمن والسلمي؟ أو ما الذي سيشكله؟

 

وترتبط أهمية أي مشروع للأمن والسلام بأساسيات نظام العقيدة (الدين)، وإذا كان المشروع الذي يفترض أن يحقق الأمن والسلام، لا يقنع العقل، ولا يوافق الفطرة ولا يوجد الطمأنينة في القلب، فإنه لن يحقق الرفاه للإنسانية. ووفقا لذلك، فإن نظام الحياة الوحيد الذي يمكن أن يوافق فطرة الإنسان ويطمئن قلبه، هو الإسلام.

 

لذلك، فإن نظام الإسلام هو الذي سيضمن العلاج لكل الصراعات في هذه الحياة كما أنه سيكون الخلاص في الآخرة.

 

إن الإسلام هو الذي سيحول الجاهلية الحديثة اليوم إلى العصر الذهبي الثاني الذي يسوده الأمن والسلام، كما حول الجاهلية العربية إلى العصر الذهبي.

 

هل هو الإسلام الذي سيكون مجرد موضوع دراسي؟ أم أن الإسلام الذي يقوم العلماء بتنفيذ اللوائح عليه؟ أو الإسلام الذي يدرس نظريا فقط في المدائن ولم يذكر جزؤه العملي المنهجي؟ وعلى سبيل المثال، فإن الإسلام الذي سيكون العلاج للخلايا الميتة، سيكون أيضا الخلاص من الاضطرابات وانعدام الأمن للمسلمين خاصة وللبشرية جمعاء، والواقع أن هذا الحل يجب أن ينفذ في الحياة العملية، كما يقولون، الإسلام الصالح للبشرية.

 

إنها فقط دولة الخلافة التي يمكنها أن توفر الأمن والسلام، وتحويل النظام الإسلامي من الناحية النظرية إلى الناحية التطبيقية، وبصفة خاصة، يحتاج أهل تركيا إلى الأمن والسلام الذي انبثق عن دولة الخلافة. لذلك، سيكون من المحبط التنبؤ بالأمن والسلام دون الخلافة، هذا لأن الإسلام هو الحل الوحيد لسلام الطبيعة البشرية، والخلافة هي الضامن للإسلام الصالح للعيش.

 

التاريخ مليء بالأمثلة على الحياة الآمنة والسلمية التي توفرها الدولة الإسلامية، فعلى سبيل المثال، كتب مايكل ماتوراك، وهو مؤرخ سلوفاكي، في كتابه "كرينايس": "كان الشعب السلوفاكي في أوكافا يهرب إلى الغابات خلال حكم ألمانيا، ولكن خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، كانوا يعيشون في سلام وأمن في قراهم، لم يتمكنوا من السفر دون بندقية أثناء حكم ألمانيا؛ بالمقابل لم يحملوا عصا حتى تحت حكم الإمبراطورية العثمانية".

 

ولذلك، فإننا نقول مرة أخرى إن دولة الخلافة هي المنقذة الوحيدة، والوصية على الإسلام، والإسلام هو الضامن الوحيد لسلام البشرية لهذه الحياة وللآخرة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله إمام أوغلو

 

 

آخر تعديل علىالسبت, 11 أيار/مايو 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 10 أيار/مايو 2019م 23:27 تعليق

    وحده الإسلام الذي يوفر السلام والأمن للمجتمع

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع