- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يجب على نظام باجوا/عمران أن يدعم المسلمين في إيران ضد التهديدات الأمريكية
الخبر:
ألقت باكستان في 16 من أيار/مايو 2019 باللوم على أمريكا على تصعيدها مع إيران في الأزمة المستمرة في الخليج العربي، ودعت كلا الجانبين إلى ضبط النفس، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية الدكتور محمد فيصل في المؤتمر الصحفي "نتوقع من جميع الأطراف التحلي بضبط النفس. وباكستان ترغب في تسوية جميع القضايا من خلال الحوار السلمي ومشاركة جميع الأطراف. والحرب ليست خيارا".
التعليق:
كان الناطق باسم الخارجية يرد على أسئلة حول الأزمة الأمريكية الإيرانية المتفاقمة، والتي أدت إلى حشد عسكري كبير قامت به أمريكا في المنطقة، رداً على تهديد غير واضح. وضمن عدائها الهجومي في الخليج العربي، نشرت أمريكا حاملة طائرات، ووضعت قاذفات B-52 في قاعدة العديد الجوية في قطر، وأرسلت طائرات من طراز F-15 إلى المنطقة. وألقى المتحدث باسم نظام باجوا-عمران باللوم على أمريكا على التصعيد والتوتر، ولكن من ناحية أخرى دعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس. وهكذا لم يميز النظام بين المعتدي والضحية، فعقلية هذا النظام هي عقلية الأنظمة السابقة نفسها، التي لا تواجه أمريكا وحلفاءها مثل الهند. لذا فقد قدّم النظام النصائح نفسها للمسلمين في إيران، حيث دعاهم إلى ضبط النفس الذي تبناه تجاه العدوان الأمريكي والهندي على باكستان. إن نهج التخلي عن الضحية تجاه العدوان الأمريكي لم يفد باكستان أبداً، كما شهدنا ذلك في حالة أفغانستان. فباكستان لم تتخل عن المسلمين في أفغانستان فحسب، بل أصبحت حليفاً للناتو ودعمت أمريكا في هجومها واحتلالها لأفغانستان. وبالمقابل كافأت أمريكا باكستان على هذه الخيانة بالسماح للهند بإيجاد موطئ قدم لها في أفغانستان، مما أدى إلى إضعاف باكستان.
لقد تجرأت أمريكا على مهاجمة أفغانستان عندما ضمنت دعم جميع البلاد الإسلامية في هذه المنطقة. وبالمثل، لا يمكن لأمريكا أن تجرؤ على مهاجمة إيران إن لم تصبح البلاد الإسلامية في هذه المنطقة، بمن فيها باكستان، حلفاء لها أو على الأقل صامتين على عدوانها. ولو كانت هناك أي دولة في هذه المنطقة، بمن فيها باكستان، تعارض علانية العدوان الأمريكي وتعلن الوقوف مع إخواننا المسلمين في إيران، فلن تكون الولايات المتحدة في وضع يسمح لها حتى بالإدلاء ببيان تهديد لإيران. ولكن هذا الموقف يتطلب إيماناً راسخاً بالعقيدة الإسلامية وطاعة لله الذي يوجب على المسلمين عدم التخلي عن إخوانهم عندما يكونون في حاجة إلى دعمهم، قال الله تعالى : ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنٍ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾. وقال رسول الله r : «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ». لذلك فإن الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله لن تتخلى عن أي مسلم أمام أي معتدٍ. وبدلاً من ذلك، ستحرك قواتها المسلحة القوية لنصرة المسلمين، ولن يجرؤ أي معتدٍ على تهديد أي مسلم في أي مكان في العالم، قال الله تعالى : ﴿لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان