- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن تبلغ الأمة عزتها واستقلالها السيادي إلا في ظل خليفة يحكمها بشرع الله تعالى
الخبر:
وصلت "ظاهرة" الحرائق التي تهاجم مزارع الحنطة والشعير - السبت 2019/5/18 إلى محافظة كركوك بعد أن التهمت مساحات واسعة في محافظات قريبة هي صلاح الدين وديالى والموصل.
وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية التهمت النيران مئات الهكتارات من الأراضي المزروعة بالحنطة والشعير قبل أيام على موسم الحصاد بمناطق متفرقة من محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، علما أن الهكتار الواحد تبلغ مساحته 10 آلاف متر مربع.
وتعرض الفلاحون، لخسارة كبيرة نتيجة حرق محاصيلهم من الحنطة والشعير، بمناطق مختلفة من صلاح الدين وديالى والموصل، إلا أن الغموض ما يزال يحيط بأسباب حرقها...! (وكالات إخبارية متنوعة: روداو، ناس، موازين نيوز، الأناضول).
التعليق:
لا يختلف اثنان على أن من بين الأهداف الخبيثة لاحتلال أي بلد من الكفار كأمريكا وبريطانيا وأمثالهما هو نهب ثرواته الطبيعية وتخريب اقتصاده، بل وجعل ذلك البلد المنكوب سوقا إجبارية لمنتجات عقولهم ومصانعهم من أفكار هدامة وبضائع تنعش اقتصاداتهم، وفي الوقت نفسه تدمير البنى الفكرية والتحتية... هذا بصرف النظر عن الأهداف السياسية والعسكرية التي تؤمن مصالحهم وتعين على تنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وإن أسباب تلك الحرائق التي تصيب الأمن الغذائي للعراق رغم فداحة أضرارها بالبلد وأهله والفلاح الذي أنفق الملايين والأوقات الصعبة لانتظار يوم الحصاد... نقول لا تزال الإشارة إليها من الجهات الأمنية والسياسية - ويغلب على الكثير منها الصمت - بشكل خجول لم يعد اتهام تنظيم الدولة أو ربما المليشيات إيرانية الهوى...! لكن دون متابعة لتداعياتها أو إيضاح الحقائق للجمهور، درءا لما يترتب على ذلك... لكن أحداثا مماثلة سبق حصولها في مناطق مختلفة من البلاد تعين على فهم ما يجري ومن وراءه: كظاهرة نفوق آلاف الأسماك في نهر الفرات بعد أقل من يومين على إعلان الحكومة العراقية تأمينها الاكتفاء الذاتي للبلاد من الأسماك المحلية (الجزيرة)، وكان من أسبابها عملاء لإيران ألقي القبض عليهم وهم يرمون السموم في النهر، ثم أغلق ملف التحقيق. وغير ذلك من إغراق الأسواق بمحاصيل زراعية في مناطق زراعتها جنوب العراق بأسعار دون التكلفة، الأمر الذي قضى على الفلاحين وإنتاجهم، ومثله صناعة (الطابوق) مادة البناء الأساسية في العراق حيث عرضوا المنتجات الإيرانية بأسعار تقرب من المجان، فقضوا على المعامل المحلية والقائمة تطول، وتبعية إيران معروفة للقاصي والداني. وهكذا تمضي حياتنا من كارثة إلى أكبر من أختها على مرأى ومسمع من النواطير الذين فرضهم الكافر المحتل على شعب العراق... ولن يتغير الحال حتى يأذن الله عز وجل بتمكين عباده الصالحين من إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لترفع الظلم وتقيم صروح العدل، وما ذلك على الله بعزيز، ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – ولاية العراق