- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
القمة (الإسلامية) بمكة تدعم خيار الشعب السوداني
الخبر:
أعلن مؤتمر القمة (الإسلامي)، الذي اختتمت أعماله في مكة، تأييده لخيارات الشعب السوداني، وما يقرره حيال مستقبله، ورحب بما اتخذ من قرارات وإجراءات تراعي مصلحة الشعب، وتحافظ على مؤسسات الدولة. (السوداني 2019/06/02م).
التعليق:
إن خيار الشعب السوداني هو خيار واحد وليس خيارات، فهو يتوق للحياة الكريمة والعدل، والحياة الهانئة الرغيدة، في بلد يزخر بخيراته وثرواته، وهو يعلم أن العدل حصراً هو في الإسلام وأحكامه التي صدرت من لدن حكيم عليم، ولكنكم يا عملاء الغرب الكافر المستعمر أنتم من يعمل لإجهاض تطلعات الشعب السوداني، بل وكل الشعوب الإسلامية التي تدّعون أنكم تمثلونها، ولكنكم في الحقيقة تمثلون عليها، بل وتمثلون بها. إن أمريكا لا تريد لأهل السودان خيرا، فهي التي تحاصر هذا البلد الطيب أهله، وتفرض عليه العقوبات، وتضعه في قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، لينفذ لها عملاؤها السابقون واللاحقون ما تريده من علمانية صريحة، كما هو موجود في بلادكم، وتمزيق ما تبقى من السودان، بعد أن نجحت أمريكا عبر عميلها المخلوع البشير في فصل جنوب السودان، وتهيئة بقية البلاد للتفتيت والتمزيق.
إننا في السودان نعيش حالة استقطاب حاد بين معسكري أمريكا الذي تمثله السعودية ومصر والمجلس العسكري في السودان باعتباره امتدادا للنظام السابق، وبين عملاء الإنجليز في السودان فيما يسمى بقوى الحرية والتغيير، التي تدعي زورا وبهتاناً أنها تريد حكماً مدنياً، وهي في حقيقتها تريد حكما علمانياً صارخاً، يقصي الإسلام تماماً من الحياة السياسية في السودان، كما أن المجلس العسكري أيضاً يريدها علمانية مضللة عندما يتحدث عن الشريعة الإسلامية باعتبارها مصدراً أساسياً للتشريع، وهو التضليل نفسه الذي تمارسه جميع الأنظمة العلمانية في البلاد الإسلامية خوفا من الأمة التي لا تريد غير الإسلام وأحكامه.
نقول لعملاء أمريكا وأشياع الإنجليز، ارفعوا أيديكم عن السودان وأهله، وسترون كيف سيتغير حالها تغييرا جذريا عندما تعود لحكم الإسلام، فتقوم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتوجد العدل، وتحسن الرعاية، وتقطع يد الغرب الكافر المستعمر، وأذنابه وأشياعه عن السودان، بل وعن جميع بلاد المسلمين، عندما تتوحد تحت ظل الخلافة، فيعم الخير الجميع حتى الكافرين الذين يعادون الإسلام اليوم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان