- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه إحدى طرق الدعم الأمريكية للحوثي في اليمن
الخبر:
(الأمم المتحدة تقدم لبرنامج نزع الألغام التابع لحكم الحوثيين 20 سيارة دفع رباعي بذريعة نزع الألغام) قناة بلقيس الفضائية 2019/5/29.
التعليق:
ليس هذا هو الدليل الوحيد للدعم اللامحدود الذي تتلقاه جماعة الحوثي من أمريكا باسم المساعدة في نزع الألغام، والغريب العجيب أن اللجان الشعبية وبقايا مليشيات الجيش الذي خلفه الهالك صالح والذي يعمل تحت قيادة الحوثيين هم من يزرع الألغام، وتأتي الأمم المتحدة لتدعم مركزاً لنزع الألغام تابعاً لإدارة حكومة الحوثي! إن هذا المنظر هو مؤلم ومزر، جماعة تزرع الألغام بغباء وحقد ثم تدعمها الأمم المتحدة لتنزع الألغام وهي لا زالت في حالة حرب، فهل سوف تنفذ المهمة وتقوم بنزع الألغام؟! إن هذا العمل لا يفهم منه إلا أمر واحد وهو أن الأمم المتحدة تدعم هذه الجماعة، ومن البديهي أن أمريكا هي من يقف خلف هذه الأعمال، فهي تغطي على دعمها لعملائها باسم الدعم الإنساني فهي صاحبة التأثير الأكبر على أعمال هيئة الأمم المتحدة كونها هي الدولة الأولى في العالم.
إننا هنا لم نتحدث عن الدعم المالي الذي تتلقاه الجماعة عن طريق ليزا غراندي منسقة الشؤون الإنسانية والتي لا زالت تدير العمل من مكتبها في صنعاء، ورفضت التحول إلى أي منطقة أخرى، وهي بمثابة رئيس حكومة الحوثي فلا يكاد يمر عليها ثلاثة أيام من دون أن تلتقي بوزراء أو محافظين أو أعضاء المجلس السياسي أو رجال أمن في مناطق سيطرة الحوثي، ولن نتحدث عن أطنان المساعدات الغذائية وغير الغذائية والتي يستلمها مشرفو الحوثي ثم يبيعون كميات كبيرة منها، والأمم المتحدة تعلم وترى ولكنها تغض الطرف بمكر، إن في هذا لدليلاً صارخاً على عمالة هذه الجماعة لمن يتبعها بسبب تضليل أو جهل أو شعار كاذب، ولا يفهم هنا أننا مع الطرف الآخر عملاء الإنجليز المتمثل بهادي وحكومته الغارقة من رأسها حتى أخمص قدميها في العمالة والفساد، فبسبب سوئهم وفسادهم وأنانيتهم لم يستطيعوا حتى تأمين عدن التي تعمها فوضى الاغتيالات وفوضى غياب الخدمات، أما يد الإنجليز الخفية والبعيدة عن الإعلام على محسن الأحمر نائب عبد ربه منصور هادي فعملهم حماية الشركات النفطية من وادي حضرموت وصولا إلى مأرب يتنعمون بالمال ويحرسون شركات الكفار الذين ينهبون ثروات البلاد، لبئس ما يفعلون! وإن في هذا لبياناً لمن كان يرجو خيراً أو يظن أنهم على الحق المبين بل هم في العمالة يسبحون، فالطرفان فعلا في السوء يتسابقان.
ليعلم أدوات الصراع في هذا البلد أننا لن نصمت على حيف بل سوف نقعد لهم في كل طريق لنفضحهم ونكشف للناس سوء أفعالهم هم وأسيادهم الكفار، ويظهر الحق مجلجلاً ولا يقف عند اليمن وحدها بل يصل إلى ربوع العالم إن شاء الله، وهنا لا بد أن ندعو المخلصين من أبناء أمتنا إلى العمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشرنا بها الرسول r، ولن ننسى قبل ختم التعليق دعوة إخواننا ضباط الجيوش لنصرتنا لإقامة هذا الفرض العظيم، فإلى متى يا ضباط الجيوش ستظلون صامتين سامدين يتحكم فيكم العملاء الأقزام الذين أورثوا البلاد نكداً وشقاءً بلغ عنان السماء؟! إننا ننتظر منكم وقفة جادة فانصروا حزب التحرير، اللهم نصرك الذي وعدت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن