- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التحرير هو المحارب الوحيد عن وحدة الأمة الإسلامية ووحدة شعائرها
الخبر:
منعت الشرطة الفلسطينية حزب التحرير الثلاثاء من إقامة صلاة العيد في بعض مساجد المدن الفلسطينية. (روسيا اليوم - الأناضول - الرأي ميديا...).
التعليق:
بعد أن أعلنت عدد من هيئات التحري عن هلال شوال - في باكستان واليمن وتمير في السعودية والعراق وتونس وغيرها - ثبوت رؤية هلال شوال، أعلنت بعض الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية أن الثلاثاء الرابع من حزيران/يونيو 2019م هو أول شهر شوال (عيد الفطر المبارك) للعام الهجري 1440. وامتنعت بعض الأنظمة عن ذلك بحجة عدم ثبوت رؤية الهلال لديها، منها السلطة الفلسطينية والأردن ومصر، في الوقت الذي تجاور هذه الأنظمة بلاداً تم إعلان ثبوت رؤية الهلال فيها! بل إن الأمرّ من ذلك أن بلاداً مثل اليمن وسوريا والعراق انقسمت إلى قسمين؛ منهم من أعلن العيد الثلاثاء ومنهم من أعلنه الأربعاء! في استخفاف صريح بالحكم الشرعي وهو وحدة الصيام لرؤية الهلال ووحدة الإفطار لرؤيته، لقوله عليه الصلاة والسلام «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»، يأتي ذلك ضمن محاولة الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية لترسيخ تمزق الأمة حتى في أخص عباداتها، تنفيذا لمخططات أعدائها وتسليمها لهم قطعا ممزقة يسهل عليه أخذها ونهبها.
ولكن الأمة الإسلامية بقيادة حزب التحرير وقفت ولا زالت وستقف ضد تلك المخططات، وأصر شباب حزب التحرير على إقامة صلاة العيد في مساجد عدد من مدن فلسطين في تحد صارخ لما يسمى السلطة الفلسطينية التي حاولت منع تلك الصلوات، كغيرها من الأنظمة التي أعلنت الأربعاء عيدا للفطر، كالمناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين في اليمن.
إن الخالق سبحانه وتعالى أراد أن تكون هذه الأمة (أمة واحدة من دون الناس) وأن تتحد في شعائرها مثل الحج والصيام والجهاد والأعياد وسائر الأحكام الشرعية التي يخاطب الله سبحانه وتعالى فيها المؤمنين، ولا يخاطب شعبا معينا ولا قطرا خاصا، بل الخطاب الشرعي جاء للمسلمين عامة، والذي يعطل تنفيذ تلك الأحكام الشرعية وإبراز وحدة الأمة هم الحكام الذين يقفون على رأس الأنظمة في البلاد الإسلامية بدل أن يقودوا الأمة نحو وحدتها وتحررها من المستعمر الكافر، ويتبنون مشروع الأمة الإسلامية الذي أزف أوانه بإذن الله تحقيقا لبشرى نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم القائل «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد. وإن غداً لناظره قريب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن