- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دويلات الضرار تجذر الفرقة وتعمق الخلاف بين المسلمي
الخبر:
أعلنت الأردن وفلسطين ومصر وسوريا أن يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان والأربعاء أول أيّام عيد الفطر. فيما أعلنت قطر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين والعراق والجزائر أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.
كذلك كان الخلاف حتى ضمن البلد الواحد، فمثلا في سوريا أعلن النظام أن الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر، بحسب وكالة "سانا" للأنباء التابعة للنظام، في حين قال بيان للمجلس الإسلامي السوري التابع للمعارضة، "إنه نظرا لاعتماد دخول شهر شوال في الأقطار المجاورة لسوريا، فإن المجلس قرر أن الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر". وفي اليمن، قالت وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة لحكومة الرئيس هادي في بيان: إنه تأكدت رؤية هلال شوال، وأن الثلاثاء هو أول أيام العيد، بينما قالت لجنة الأهلة التابعة للحوثيين إن الثلاثاء هو المتمم لرمضان، والأربعاء هو أول أيام عيد الفطر. وفي العراق، أعلن رئيس ديوان الوقف السني، خلال مؤتمر صحفي، أن الثلاثاء هو غرة شوال، وأول أيام عيد الفطر. بينما قال مكتب علي السيستاني، في بيان مقتضب، إنه سيتم الثلاثاء تحري رؤية هلال شوال، حيث إن الاثنين هو الثامن والعشرين من رمضان، حيث وافق الاثنين اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان في كل من المغرب، وسلطنة عمان، وباكستان، وبنغلاديش، والهند وسلطنة بروناي.
التعليق:
إنه ما إن غابت شمس الاثنين 6/3 حتى دب الخلاف بين الأنظمة العميلة القائمة في بلاد المسلمين في الإعلان عن ثبوت رؤية هلال شوال من عدمها، وكان ظاهرا بشكل جلي أن هذا الخلاف يعود لتبعية هذه الأنظمة وخلافاتها السياسية، كما برز جليا أيضا أن هذه الأنظمة جميعها لا تكترث بعبادات المسلمين ولا تقيم وزنا لشعائر دينهم.
إن ثبوت الرؤية هو أمر شرعي ويراعى فيه الحكم الشرعي فقط، لقول رسول الله e: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ»، إلا أن علماء السوء ومفتي الحكام يصدرون الفتوى ثم ينكلون عنها متابعة للحكام العملاء، فقد أقر المجمع الفقهي الرأي بوحدة المطالع وهو ما أخذت به معظم البلاد، وهو ما أفتى به الأزهر.
إن هذه الأنظمة العميلة الخائنة في الوقت الذي تتلاعب فيه بعبادات المسلمين، فتعكر صفو أعيادهم، وتكدر عليهم فرحتهم بامتثالهم لأحكام ربهم؛ فهي تتوحد في خضوعها وارتهانها للدول الاستعمارية، وتتوحد خلف هذه الدول في محاربة الإسلام والمسلمين، وهذا وغيره الكثير في صحيفة حكام المسلمين السوداء وأنظمتهم؛ يؤكد أنهم ليسوا من جنس الأمة الإسلامية، بل هم أعداء للأمة ولعقيدتها.
هذا كله، بل إن بعضه يوجب على أبناء الأمة الإسلامية قاطبة العمل بأقصى سرعة وبأعلى طاقة لإسقاط هذه الأنظمة، وأن يقيموا على أنقاضها الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ لتطبق أحكام الإسلام وتقيم شعائره، وتحرر الأرض المباركة فلسطين والأقصى الحزين، وسائر المحتل من بلاد المسلمين، وتخلصنا من الحكام الخونة وأسيادهم المستعمرين.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
النذير العريان