- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
شهادة على أن تونس تسير في الطريق الخطأ
الخبر:
قالت وزيرة الشؤون الخارجية الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت، الرئيسة الحالية للمعهد الوطني الديمقراطي (NDI)، يوم الأربعاء 2019/06/19، إن تونس "تعد مثالا جيدا لبلد تتطور فيه الديمقراطية".
وعبرت في تصريح لوكالة (وات) عقب لقائها وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، عن امتنانها لاحتضان تونس خلال الفترة المتراوحة بين 19 و21 حزيران/يونيو الجاري اجتماع مجلس إدارة هذا المعهد والذي ينتظم بشكل دوري كل سنتين.
وقالت في تصريحها "أعتقد أن تونس تعد مثالا جيدا لبلد تتطور فيه الديمقراطية ونحن نتابع تطور الأوضاع في هذا البلد منذ مدة طويلة ونحاول تقديم الدعم التقني في هذا الصدد". وذكرت أولبرايت التي تولت حقيبة الخارجية في بلادها من 1997 إلى 2001، أنها ناقشت مع الجهيناوي المسائل المتعلقة بالديمقراطية والتشغيل ومساهمة الشباب في الانتخابات في تونس. (بوابة الفجر)
التعليق:
إن تصريح مادلين أولبرايت يعتبر شهادة على أن السياسة المُتّبعة في تونس تسير نحو إرضاء الغرب والالتزام بما يحدده لها من نظام حكم.
ففي الوقت التي يعاني أهل البلد من تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة من جراء اتباع أوامر صندوق النقد الدولي، وفي الوقت التي فقد فيه أهل البلد ثقتهم في الوسط السياسي المشارك في الحكم، تخرج لنا سيئة الذكر وصاحبة التاريخ الأسود لتعبر عن رضاها ورضا دول الغرب عن حكام تونس.
ومع أننا نعيش زمن ثورات واحتجاجات على الأنظمة الديمقراطية البائسة حتى في عقر دارها، فرنسا مثلا، ومع ذلك ما زال هناك من يعتقد أن طوق النجاة هو باتباع المسار الديمقراطي مع أنه في حقيقته هو داء عضال لا بد من التخلص منه، والخلاص الوحيد الناجع الشافي يتمثل في دواء الإسلام، بوصفه فكراً وعقيدةً ونظام حياة.
وأخيرا ما دخل مادلين أولبرايت حتى تتابع أو تناقش مواضيع داخلية مثل التشغيل ومساهمة الشباب في الانتخابات في تونس؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس