- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابن سلمان! السعودية وإيران كلاهما يعملان على تحقيق مصالح أمريكا في اليمن
الخبر:
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أنه لا مجال لاستمرار المليشيات وبقائها خارج مؤسسات الدولة في اليمن، مؤكدا مواصلة دعم اليمن لحماية استقلاله وسيادته مهما كانت التضحيات، مشيرا إلى أن "مليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه الكريم"، وفيما يتعلق بسبل الخروج من الأزمة اليمنية قال ابن سلمان إن "موقفنا في التحالف فيما يتعلق بإنهاء الأزمة اليمنية واضح جداً، فنحن نؤيد جهود التوصل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، ونقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية، ولكن وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث".(روسيا اليوم).
التعليق:
تأتي هذه المقابلة في الوقت الذي تمر به المنطقة من أحداث تفتعلها أمريكا لتستغلها لمصالحها الخاصة من جانب، وكذلك مصالح الغرب ونظامه الرأسمالي من جانب آخر. فنجد أن أمريكا تقف أمام أوروبا في قضية الاتفاق النووي مع إيران ليخلص في نهاية المطاف لاتفاق أحادي إيراني أمريكي لاستئثار شركاتها بنصيب الأسد في الأسواق الإيرانية، كما أنها تعمل مع عملائها في مملكة آل سعود لتثبيت نفوذها في اليمن بالحوثيين لإشراكهم في مؤسسات الحكم في اليمن عن طريق حكام السعودية، وهذا واضح من قول ابن سلمان إنه "لا مجال لاستمرار المليشيات وبقائها خارج مؤسسات الدولة في اليمن"، وكذلك قوله "ونقبل مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية". وهذا ينسجم مع السياسة الأمريكية ونظرتها للحل في اليمن في هذا الوقت.
إن حكام السعودية يسعون لانتزاع ولاء الحوثيين لهم بدلاً من إيران، وذلك بإظهار الخطاب في منابرهم الإعلامية أن الحوثيين يقدمون أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه، بينما في واقع الأمر أن كلاً من السعودية وإيران يعملان على تحقيق مصالح أمريكا، بل ويقدمان مصلحتها على مصالحهما.
كما أن الملاحظ من خلال الأعمال السياسية، والتصريحات والمواقف المتبناة من حكام الخليج وإيران وغيرهم من حكام بلاد المسلمين العملاء تبني حلول الغرب وأنظمته لمشاكل الأمة الإسلامية ومنها اليمن بدءاً بالمبادرة الخليجية وانتهاءً بقرار مجلس الأمن 2216، وما على الأطراف المتصارعة في اليمن إلا القبول والتسليم بذلك، متى ما اتفقت الأطراف الدولية على تقاسم مصالحها في اليمن، وذلك صرفاً لأهل اليمن عن الحلول الناجعة لمشاكلهم من أصل عقيدتهم الإسلامية، وعملهم لإقامة فرض ربهم عليهم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة يطبق من خلالها عليهم شرع ربهم فينعموا في الدارين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن