المهاترات والمشاغبات السياسية عند سلطة أوسلو

الخبر:

رام الله - معا - استهل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات زيارته الرسمية لبريطانيا بكلمة ألقاها في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لشؤون الأمن والدفاع في لندن دعا فيها الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين.

التعليق:

يستمر العبث السياسيّ عند رموز السلطة الفلسطينية التي ما تم إنشاؤها إلا للتفريط بجلّ أرض فلسطين ليهود، هؤلاء الذين عقدوا المعاهدات مع كيان يهود وكبّلوا أهل فلسطين ورهنوهم لهم بمثل اتفاقية أوسلو واتفاقية باريس الأولى والثانية.

ومن الجدير ذكره في سياق هذا الخبر المهزلة أنّ بريطانيا اعترفت عن طريق وعد بلفور الصادر في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917م بحق يهود في فلسطين، وأكده من جديد صك الانتداب المقرر في عصبة الأمم، وهي التي منحت بصورة خاصة موافقتها العالمية على الصلة التاريخية بين الشعب اليهودي وأرض (إسرائيل) واعترافها بحق الشعب اليهودي في إعادة بناء وطنه القومي.

فبأيّ وجه قبيح تقابلون الشعب الفلسطيني والمسلمين وأنتم تقدّسون التنسيق الأمني مع كيان يهود ضد أصحاب الأرض وأهلها؟!

أنتم تحافظون الآن على كيان يهود أكثر من بريطانيا التي أعطتهم الوعد فيها، كما أنكم تعلمون علم اليقين أنّ بريطانيا لا تراكم ولا تقيم لكم وزناً وقد رأتكم هي وغيرها تتغوّلون على أهل الأرض المقدسة فلسطين حفاظاً على أمن وعلى أجيال يهود وتتوعدون كلّ من يطلق رصاصة عليهم بالقتل!!

اخجلوا من مهاتراتكم ومشاغباتكم السياسية، اخجلوا من واقعكم المزري الذي وصلتم إليه، وتوقفوا عن مسرحياتكم الهزلية هذه التي توهمون الناس بها أنكم تطالبون بعودة حقوقهم إليهم عن طريق من اغتصبوا البلاد لصالح يهود وغرسوا أقدامهم فيها.

واعلموا أنّ أطفالنا يرضعون حليب العداء لبريطانيا ودول الكفر الذين سلبوا حقوقنا واعتدوا على أعراضنا، وأنتم لا تختلفون عنهم إذ تعينونهم على تنفيذ جرائمهم. ستعود الأرض الطاهرة فلسطين، لكن ليس على أيديكم ولا على أيدي بريطانيا عدوة الإسلام والمسلمين، بل على أيدي الأطهار المؤمنين الذين يصطفيهم الله لينالوا شرف تحرير فلسطين وباقي بلاد المسلمين، وما ذلك على الله بعزيز.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رولا إبراهيم – بلاد الشام