حكومة المافيا الأوغندية تقتل الآلاف من الأطفال

بسبب سرقة الأدوية المجانية لإعادة بيعها

(مترجم)

الخبر:

في 17 حزيران/يونيو 2019، كشفت بي بي سي عن تحقيق صحفي سري للسرقة المنظمة للأدوية الأوغندية. يتم تخزين هذه الإمدادات الحكومية في العديد من المستشفيات والمراكز الطبية ليتم توفيرها مجاناً للأوغنديين المحتاجين الذين لا يمكنهم تحمل تكاليف الرعاية الطبية. هذا النظام متاح فقط أثناء وجود المخزونات، وإلا فعلى المرضى الدفع مقابل الخدمات الخاصة للعلاج. أثبتت القصة الإخبارية الفساد على نطاق واسع في كل المستويات المجتمعية بما في ذلك كبار المسؤولين في وزارة الصحة الذين لديهم الحق في الموافقة على طلب المزيد من الإمدادات الطبية المعتادة، من أجل إعادة بيع الفائض في السوق السوداء. تتم إزالة العبوة الأصلية لإخفاء الأرقام التسلسلية والعلامات المكتوبة مثل "ليس للبيع".

التعليق:

الملاريا هي واحدة من أعظم التحديات الطبية في العالم التي تقتل ملايين الأشخاص سنوياً. يحق للعديد من النساء والأطفال الحصول على العقاقير المضادة للملاريا مجاناً، لكن المسؤولين الحكوميين الذين لا قلب لهم أساءوا استخدام سلطتهم وسرقوا هذه الأنواع وأنواعاً أخرى من العقاقير. يقال إن هذه التجارة أكبر من تجارة الذهب. سار الآلاف من الناس لأيام عدة للوصول إلى المراكز الطبية على أمل إنقاذ أرواح أطفالهم، ليقال لهم إنه لم يتبق أية أدوية مجانية! يروي العاملون في مجال الرعاية الصحية قصصاً مفجعة عن الوفيات التي يمكن تجنبها ولا يمكنهم تبريرها. هؤلاء القادة الذين لا يرحمون ملطخون بدماء الأبرياء ولا يخضعون للمساءلة عن جرائمهم. لديهم شبكة واسعة من الناس الذين يساعدونهم، كما يمتلكون بنية تحتية فاسدة لا تهتم للقيادة ولا تكترث بالقيم الأخلاقية. إن العقلية الرأسمالية التي تفضل المال على الأخلاق متحكمة في جميع بلادنا الإسلامية حيث يوجد فيها أعمال غير إنسانية مماثلة، سواء أكانت سرقة مساعدات غذائية أو أموال خيرية أو موارد طبيعية. لا يمكن أن ينتهي نظام المصلحة الذاتية ما لم يحدث تغيير شامل يتم فيه إزالة القادة الاستعماريين الذين لا قيمة لهم واستبدال قيادة إسلامية صادقة بهم، في ظل حكم خليفة راشد، وهنالك العديد من القصص المعروفة في عهد الخلفاء والتي تظهر الحرص والاهتمام على تقديم المساعدات للمحتاجين بالمقارنة مع قصصنا اليوم.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد