الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا يمكن وقف نهب أموال الناس ما لم يتم القضاء على النظام الاقتصادي الرأسمالي في بنغلاديش

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا يمكن وقف نهب أموال الناس ما لم يتم القضاء على النظام الاقتصادي الرأسمالي في بنغلاديش
(مترجم)


الخبر:


كشف وزير المالية البنغالي، مصطفى كمال، في البرلمان عن أسماء أكبر 300 جهة متخلفة عن سداد القروض في البلاد، وهي بقيمة 509 مليار تاكا (حوالي 6 مليارات دولار) وهي على شكل قروض غير مسددة. وأظهرت القائمة أن حوالي 14,617 شخصاً ومؤسسة حصلوا على قروض بقيمة 17,413 مليار تاكا منذ عام 2009، في حين تعثّر تسديد أكثر من 100 ألف مليار تاكا.


التعليق:


تظهر هذه الصورة أنّه في البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 170 مليون نسمة، اغتصبت مجموعة صغيرة من الناس ثروة عامة الناس باستخدام الأداة الاستغلالية في النظام المصرفي المخادع. ونحو 14 ألفاً من الشخصيات والمؤسسات التهموا جزءاً كبيراً من أموال الناس، و300 منهم فقط استحوذوا على أكثر من نصف المبلغ المسلوب، ومن خلال الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية، مثل النظام المصرفي الفاسد، وسوق رأس المال، ونظام الشركات المساهمة، تسهّل هذه الأنظمة المالية جمع ثروة الشعوب وتجيرها لصالح عدد قليل من أصحاب رأس المال من النخبة، ناهيك عن الحكومة ومعاونيهم، فهم مشكلة أخرى منفصلة، فالحكومة الرأسمالية العلمانية تضع اللوم عن التخلف عن دفع القروض، كما جاء على لسان وزير المالية، وهو نفسه رجل أعمال رأسمالي فاسد، تضع اللوم على "أسباب محلية وأسباب خارجة عن نطاق السيطرة، والتي أثّرت على رجال الأعمال، مما زاد من عدد المتعثرين عن سداد القروض". وإضافة إلى المصاعب التي يعانيها الناس، تقوم الحكومة بحرق أموال الناس دون خجل من خلال تقديم تسهيلات للقروض، وخاصة للرأسماليين المتعثرين، وإعادة جدولة قروضهم بحجة تخفيض قيمة القروض وضمان التنمية الاقتصادية من خلال توفير التمويل من أجل استمرار الإنتاج. وعلاوة على ذلك، تقدّم الحكومة الرأسمالية بشكل مستمر أموال الضرائب لإعادة رسملة البنوك التي تعاني من نقص رأس المال. حيث قدّمت الحكومة 136 مليار تاكا بين عامي 2015-2016 وعام 2018-2019 لهذا الغرض.


إنّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله، ستلغي جميع أشكال الاستغلال الرأسمالي، وستحول ثقافة الإنتاج القائمة على الدين إلى ثقافة منصفة، وعندها فقط سيتم حل المشكلة الاقتصادية بشكل صحيح. ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ منكم﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد مصطفى
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش

 

آخر تعديل علىالسبت, 06 تموز/يوليو 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع