الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تلاميذ قتلى في السودان وحميدتي في مصر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تلاميذ قتلى في السودان وحميدتي في مصر

 

 

الخبر:

 

ذكرت قناة الجزيرة القطرية 29/7/2019 بأن ثمانية مواطنين سودانيين قد لقوا مصرعهم وجرح آخرون برصاص قناصة في مدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية لطلبة الثانويات، في حين التقى محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.

 

التعليق:

 

لا تنفك قوات الأمن السودانية الممسكة بزمام السلطة بعد تنحية البشير، عن إثبات قوتها وسلطتها عبر التنكيل بالمتظاهرين السودانيين، وهذه المرة كانت موجة القتل في مدينة الأبيض قد طالت تلاميذ المدارس الذين خرجوا ينادون بتوفير الكهرباء وضد غلاء الأسعار وأن تغييراً في السودان لم يلحظ على الإطلاق بعد تنحية البشير، وهذا يؤكد حقائق يجب على أهل السودان وعيها بعمق، وهي:

 

أولاً: كل الأحداث والمظاهرات لم تنتج تغييراً في السودان، بل إن السلطة القائمة هي من قرر تنحية رأسها على أمل سلامته، فقامت بمسرحية لتنحية البشير صوّرته على أنه انقلاب عليه، والحقيقة أن رجال البشير هم من يحكم السودان اليوم، لذلك فإن تغييراً لم يحصل في السودان حتى اللحظة.

 

ثانياً: باندفاع القوى العلمانية إلى الواجهة في السودان خلال المظاهرات، وهي قوى مدعومة من بريطانيا وأوروبا ضد هيمنة الجيش المدعوم من أمريكا، فإن السودان قد دخل حالة من الصراع الأوروبي الأمريكي، لكن أدواته كلها محلية.

 

ثالثاً: بشديد حرصها على الكراسي فإن قوى الحرية والتغيير التي تفاوض المجلس العسكري على المحاصصة قد دخلت في لعبة الحفاظ على النظام القائم، وليس تغييره، كل ذلك لقاء حصولها على كراسي في الحكم تأمل أوروبا من خلالها أن تعزز نفوذها في السودان بعد أن تفردت أمريكا بالنفوذ به فترة طويلة، لذلك فإن قوى الحرية والتغيير لا تمثل آمال السودانيين بالتغيير، بل تمثل آمال الأوروبيين.

 

رابعاً: كشفت أحداث مدينة الأبيض أن السلطات الحاكمة لا تكترث بأي مطالبات شعبية ولا يهمها توفير الكهرباء أو خفض الأسعار، وأن الفكرة الرئيسية التي تقوم عليها هي الحفاظ على السلطة ضد الشعب، وقمع الشعب بكل قوة، وهذا ما ترشدهم إليه أمريكا للحفاظ على نفوذها.

 

خامساً: باعتباره الوجه الأكثر دمويةً في السودان فإن أمريكا تنصح حميدتي قائد قوات الدعم السريع بالبروز إلى الواجهة وإدلاء تصريحات كثيرة حتى توجد له قبولاً في السودان، والظاهر أنه اليوم أكثر عملاء أمريكا موثوقيةً في الخرطوم، لذلك تأمر عملاءها الآخرين مثل حاكم مصر السيسي لاستقباله بصفته ممثلاً عن السودان، وإعلاء شأنه، وهي رسالة دعم إقليمية يسديها السيسي عميل أمريكا لسيدته للحفاظ على نفوذها في السودان، وكذلك يفعل حكام آل سعود.

 

سادساً: يرى أهل السودان اليوم بأن السلطة إنما تكمن في الجيش، وهذه حقيقة، لذلك وجب عليهم اللجوء إليه من أجل التغيير، والتغيير الحقيقي لا يكون إلا بالإسلام، لذلك وجب عليهم حمل المطالبات إلى الجيش بتطبيق الإسلام حقيقة، وليس كلاماً فارغاً كما كان أيام حكم البشير، فتنعم السودان بحكم الإسلام، ويحاكم المجرمون الذين يقومون بالمجازر في مدينة الأبيض وعموم السودان محاكمة تنسي عملاء الغرب وساوس الشيطان.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عصام البخاري

 

 

آخر تعديل علىالخميس, 01 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع