- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تذكير الكافرين بتطبيق كفرهم من أبناء المسلمين!
الخبر:
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن التجربة الديمقراطية التونسية الناجحة تعد مثالا نادرا في العالم العربي، وإن تجاهلها من الغرب أمر يدعو للاستغراب.
واعتبرت الصحيفة في مقال للكاتب الصحفي بورزو دراغاهي أن الانتقال السلمي السلس للسلطة بعد وفاة الرئيس التونسي المنتخب الباجي قايد السبسي الأسبوع الماضي، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي يعيشها البلد، دليل على نضج التجربة الديمقراطية التونسية.
وذهب الكاتب إلى إنه بالرغم من فراغ السلطة بعد رحيل السبسي الذي يمثل مصالح الجيش والنخبة في البلد، لم تسجل أي محاولة من طرف الجيش أو أي لاعب سياسي آخر للاستيلاء على السلطة، ولم يرَ المستثمرون والجهات الدبلوماسية والشارع التونسي في الحدث ما يثير القلق بشأن استقرار البلد.
وأشار إلى أن انتقال السلطة إلى رئيس البرلمان محمد الناصر الذي تولى بهدوء منصب رئيس الدولة مؤقتا كما نص على ذلك دستور 2014 الذي أقره أول برلمان منتخب ديمقراطيا في البلد، يعد مثالا يحتذى به في احترام الدستور.
وقال الكاتب إن تونس تعد مثالا نادرا للدولة العربية التي تسعى جاهدة لتحقيق الديمقراطية والتعددية، بالرغم من مشاكلها الاقتصادية والهجمات الإرهابية التي تتعرض لها وسعي القوات الأمنية لإثبات نفسها، والتراجع الذي تشهده الحريات والحقوق المدنية في بعض الأحيان، مما يجعل عدم سعي الغرب لدعم تلك التجربة أمرا محيرا...
التعليق:
إن الخبر يحمل في طياته المتناقضات للترويج للديمقراطية وبأسلوب خبيث. فأين نجاح الديمقراطية في تونس وفي غيرها؟ لا بل وفي الدول التي نشأت فيها منذ نشأتها الأولى؟ وأين نجاحها على الشعوب التي طبقتها وتطبقها الآن؟ ولماذا لم يعط أهلنا في تونس وفي غيرها ممن طبقوها الحرية التي تدعيها ديمقراطيتكم زورا وبهتانا وحالت دون إرساء مطلبهم ونظامهم الإسلامي الذي ارتضوه لأنفسهم ونادوا به؟ لا بل وتقتلونهم لمطالبتهم بما ارتضاه الله نظاما لهم، ولماذا ثاروا عليها وعلى حكامهم يا مفترون؟!
إنكم تروجون لها بعد أن اصطلت الشعوب التي نشأت فيها بنارها وما زلتم تقومون بإقحامها على الشعوب بالتآمر والافتراء مع حكامهم والمطبلين لها معهم بأنها ستسعد الشعوب بتطبيقها عليهم، وإن كانت كذلك فلماذا تئن الشعوب من فسادها، أليس لتطبقيها عليهم؟!
وما يؤكد فشلها متمثل في عدم الرغبة من دول الغرب في دعمها رغم مناشدة الكثير منهم لدعمها لعدم تحقيقها مصالحهم التي روجوا لها لتحقيقها لهم وذلك بعد ظهور فسادها على الشعوب التي طبقتها.
إنه لمن العار والشنار أن نستبدل نظامنا المرسل لنا والمطالبين منه تعالى أن نلتزم بتطبيقه علينا والدعوة إليه وتدعوننا أن نلتزم بما ابتدعوه شياطين الإنس من البشر من عندهم ليطبقوه على أنفسهم وشعوبهم.
ألم يستعمر الغرب الكافر تونس وغيرها من بلاد المسلمين وقام بسرقة أموالها وثرواتها ومقدارتها حتى يبقي نفسه مهيمنا عليها بسياسته التي آلت بشعوبهم إلى العجوزات الاقتصادية وغيرها؟ ألم تستحوا من الله يا أبناء المسلمين حينما تستبدلون ما أنزل عليكم وتدعون إلى غيره فوق ذلك؟!
وصدق الله بقوله: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾، وكذبتم أنتم بدعوتكم لها والمطالبة من مستعمركم بدعم بلادكم لما آل حالكم من بؤس وشقاء لتجربتها عليكم، وفوق ذلك تجعلون التمسك بها فوق ما ألزمكم به خالقكم لتسعدوا وتسعدوا غيركم من الأمم والشعوب. ﴿وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ * وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير