- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دماء أهل الشام الطاهرة تُتَّخذ جسراً لتمرير الهدن والاتفاقيات الخيانية!
الخبر:
قال الدفاع المدني السوري إن نحو 230 مدنيا منهم 63 طفلا قُتلوا الشهر الماضي شمال غربي سوريا، وسط حديث عن هدنة هشة في المنطقة. وأضاف المصدر أن أكثر من ستمئة مدني أصيبوا في القصف الذي شنته طائرات النظام وروسيا على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، في مدن وبلدات بإدلب وريف حماة. وأوضح الدفاع المدني أن القصف أسفر أيضا عن تدمير نحو 85 منزلا وست مدارس. وأكد أن الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام شنت الشهر الماضي أكثر من أربعة آلاف غارة جوية على مدن وبلدات في منطقة خفض التصعيد الرابعة. (الجزيرة)
التعليق:
على مدار 8 سنوات من عمر الثورة في سوريا سُفكت دماء المسلمين الأبرياء هناك على يد قوات النّظام وحلفائه المجرمين من الروس وقوات التحالف الدولي وإيران ومليشياتها وحزبها في لبنان في مجازر مروعة، وشرّد الملايين عن ديارهم، واعتقل وجرح الآلاف، وهدمت البيوت والمشافي والمدارس والمساجد والأسواق ودمرت البنية التحتية.
وللأسف فإنّه بعد كلِّ مجزرة كانت تحصل، تتحول أنهار الدماء التي سالت إلى جسور لتمرير اتفاقيات خيانية وهدن وهمية تصب في مصلحة النظام وأسياده فتطيل عمره وتتآمر على أهل سوريا وما بقي من فصائل وثوار مخلصين، بعد أن باع العديد من قادة الفصائل دينهم بعَرض من الدنيا قليل، بل باعوه بدنيا غيرهم، وباعوا تضحيات ودماء الشهداء والجرحى والمعتقلين والنازحين ولا حول ولا قوة إلا بالله. وهذا ما حصل في اتفاق الجولة 13 من مفاوضات أستانة الخاصة بسوريا، حيث اتفق فيها على وقف إطلاق النار في إدلب.
يقول رسول الله r: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، فالنّظام وأسياده وحلفاؤه من قبل قد نقضوا كلَّ الهدن والاتفاقيات، واتخذ النظام من وقف إطلاق النّار ونزع أسلحة الفصائل فرصة للدخول إلى هذه المناطق والسيطرة عليها بعد تهجير عدد كبير من أهلها. أمّا الضامنون لتنفيذ هذه الهدن والاتفاقيات كتركيا وروسيا فلم يكونوا مراقبين وشهداء زور على المجازر فحسب، بل كانوا شركاء حقيقيين في سفك دماء أهل الشام وتهجيرهم. والقائمون على هذه الهدن والمؤتمرات من الأمم المتحدة والدول الغربية لا تريد خيراً بالإسلام والمسلمين ولا يمكن لقراراتها أن تكون لصالحهم ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾.
فالله نسأل أن يجعل كيدهم في نحورهم وأن يحقن دماء إخواننا في الشام ويعجل لنا ولهم بالنصر والتمكين.
- كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
- براءة مناصرة