- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمارات تعلن مغادرتها اليمن عسكرياً وتبقى فيه سياسيا
من أجل إعاقة أدوات أمريكا من التمدد في الجنوب
الخبر:
جاء في تغريدة في تويتر للأكاديمي عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي أن الإمارات تعلن انتهاء حربها في اليمن بشكل فعلي وأنها سترمي بكل ثقلها نحو الحل السياسي.
التعليق:
يأتي هذا الإعلان مع انسحاب القوات الإماراتية فعليا من اليمن بعد تهديدات وجهت لها من حلفاء أمريكا في المنطقة كان آخرها تهديد عبد الملك الحوثي لها بأن تنسحب كليا من اليمن، علاوة على تهديد حزب إيران في لبنان بأن المدن الإماراتية من زجاج، بالإضافة إلى تهديد ناقلات النفط في مياهها الإقليمية.
إلا أن الإمارات لم تترك الأراضي اليمنية إلا بعد أن زرعت عنصرية مقيتة وسط أبناء الجنوب، فقامت بتأسيس المجلس الانتقالي والنخب العسكرية على أساس أن الحرب الدائرة في اليمن هي حرب بين (الشماليين والجنوبيين) وليست حربا بين نظام (شرعي) يمثله عبد ربه هادي ومليشيا انقلابية يمثلها عبد الملك الحوثي، وهذا ما شهدناه فعليا عند مقتل القائد الميداني الموالي للإمارات منير اليافعي، فقامت النخب العسكرية الجنوبية تحت غطاء سياسي من المجلس الانتقالي بطرد (المواطنين الشماليين) من عدن وتهجيرهم قسرا، والاعتداء على ممتلكاتهم بل وأرواحهم في بعض الأحيان. وهذا ناتج عما زرعته الإمارات خلال وجودها في الجنوب طوال السنوات الخمس الأخيرة، وكان الهدف من ذلك هو إعاقة عملاء أمريكا من التمدد إلى الجنوب أو الدخول إليه في حال تم انسحاب الإمارات منه، ويبدو أن هذه اللحظة قد حانت الآن، وها هي الإمارات تسحب جنودها، لكنها أبقت تسعين ألف جندي (جنوبي) مشحونين كراهية لكل ما هو (شمالي) يجعل من احتوائهم في نظام موحد لليمن أمرا صعب المنال، ولهذا صرح المستشار عبد الخالق - المشار إليه في الخبر أعلاه - في تغريدة سابقة قائلا إن اليمن لن يعود موحدا كما كان.
وكانت السعودية قد أدخلت قوات جديدة لها لتحل محل الإمارات في بعض مدن الجنوب بذريعة حماية جلسات البرلمان اليمني، بينما دخول تلك القوات يأتي في إطار التنافس الدولي على النفوذ والثروة في اليمن، ولن يخرج اليمن مما هو فيه إلا إعادة سلطان الإسلام إلى البلاد وإنزال أحكامه موضع التطبيق من خلال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يعمل لها المخلصون من أبناء الأمة وينصرها أهل القوة في البلاد، وبهذا تحقن الدماء وتحفظ وتصان الثروات، وينعم أهل اليمن برضوان الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن