الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلادنا محتلة، وثرواتنا منهوبة، وإرادتنا مسلوبة؛ فما الحل؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بلادنا محتلة، وثرواتنا منهوبة، وإرادتنا مسلوبة؛ فما الحل؟

 

 

الخبر:

 

قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "حققنا الكثير من التقدّم.. نحن نجري محادثات"، لكنه أفاد بأن قوات بلاده المنتشرة منذ قرابة عقدين من الزمن يمكنها الانتصار في أفغانستان في غضون يومين أو ثلاثة أو أربعة، إلا أنه لا يتطلع إلى قتل 10 ملايين شخص.

 

وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في وقت استأنف فيه مبعوث واشنطن إلى أفغانستان زلماي خليل زاد محادثات السلام مع طالبان في الدوحة. (روسيا اليوم)

 

التعليق:

 

إن تصريحات الأرعن ترامب هذه هي إهانة عظيمة للشعب الأفغاني الصنديد المجاهد، وللمسلمين عامة، وفوق ذلك فهي وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء. فلقد فضحت تصريحات الكذاب الأشر ترامب للمرة المليون وأكثر الوجه الحقيقي لدول الغرب الكافر المستعمر. إن هذه التصريحات يجب أن تزيل الغشاوة عن أعين أولئك الذين لا يزالون يتبعون الغرب الكافر بشكل أعمى.

 

لقد كانت أفغانستان دوما هي "مقبرة الإمبراطوريات"؛ وقد أدركت أمريكا ذلك بعد 18 عاما من الغرق في مستنقع أفغانستان؛ لذلك فهي لجأت للتفاوض مع حركة طالبان عبر ما يُسمى بعملية السلام، كي تتمكن من الخروج من أفغانستان بماء وجهها، فهذه المفاوضات هي بمثابة طوق النجاة لأمريكا من خسارة الحرب في أفغانستان وهروبها مدحورة كما هرب كل من سبقها. رافق ذلك أيضا أمر أمريكا لعملائها حكام باكستان، لمساعدتها في الضغط على حركة طالبان للجلوس مع النظام الأفغاني عميل أمريكا إلى طاولة المفاوضات بهدف منع إلحاق هزيمة كاملة بأمريكا.

 

هل كان للعلج الأمريكي ترامب أن يطلق هذه التصريحات، ولأمريكا ودول الغرب أن تمتد أيديهم المجرمة إلى بلاد المسلمين فتحتلها وتعيث فيها فسادا وتسرق ثرواتها وتنهب مقدراتها وتحرك حكامها كما تحرك البيادق على طاولة الشطرنج، لولا غياب دولة الإسلام وإمامها الذي يقاتل من ورائه ويتقى به؟! لذلك وبكل أسف فإن مثل هذه التصريحات العنجهية والمؤامرات الكارثية من الغرب الكافر المستعمر وعملائه ستستمر في بلاد المسلمين ما دامت هذه الدولة غائبة.

 

ولذلك يجب على المسلمين كافة أن يعملوا لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي التي ستحرر بلاد المسلمين المحتلة، وستقطع دابر المستعمرين منها، وستجعل كل معاناة المسلمين أثرا بعد عين إن شاء الله وعسى أن يكون قريبا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالسبت, 28 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع