- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية أكثر فتكا بالبشر من حمى الضنك
الخبر:
تم إدخال أكثر من 1870 مصاباً بحمى الضنك للعديد من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد في غضون يوم واحد فقط، وهذا وفقا لمركز عمليات الطوارئ وغرفة التحكم في المديرية العامة للخدمات الصحية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، في الأول من آب/أغسطس، تم تسجيل أكبر عدد من مرضى حمى الضنك في يوم واحد، حيث تجاوز 1712 حالة. (bdnews24.com)
التعليق:
غادرت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة البلاد لمعالجة عينيها في الخارج، وتركت البلاد تحت وطأة وباء حمى الضنك. ولكن هذه الحكومة لا تخجل من المعاناة اليومية للناس ومن النقص في المرافق الصحية والعلاجية. وأكثر الضحايا هم الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، وسيرتد ذلك على صحتهم في المستقبل. ويدّعي النظام أن كل شيء على ما يرام وأن الأمر تحت السيطرة. وأية أخبار تزعج النظام تُعتبر "شائعة" ومعادية للدولة! وتستغل زمرة النظام الرأسمالية والمتواطئون معه الأشخاص المتضررين من خلال الاستفادة من هذا الوباء، عن طريق التسبب في أزمة ضخمة لمختلف المنتجات الطبية الأساسية. واقتصر رد فعل النظام بالإعلان عن إزالة المبيدات الحشرية غير الفعالة، واستيراد أدوية جديدة وتخفيض رسوم التشخيص!
وبالنظر إلى نظام الرأسمالية الحكومي الفاسد هذا، فإنه يمكننا أن نرى بكل سهولة أن الهدف الوحيد للنظام هو خدمة نفسه وحفنة من الرأسماليين. ويتباهى النظام بما يسمى بالتنمية، ويستثمر الملايين في "المشاريع الضخمة"، لكنه لا يستطيع حتى التعامل مع البعوض أو الوباء الذي ينقله البعوض. وقد مرّت عدة أشهر لكنه لم يكلّف نفسه عناء استيراد مجموعات اختبار حمى الضنك اللازمة بأعداد كافية. لذلك فإنه طالما ظلّ هذا النظام موجوداً، فإن الناس سوف يستمرون في المعاناة، وبالتالي فإن الحل الوحيد هو اقتلاع هذا النظام، وأن نستبدل به النظام الذي أرسله الله سبحانه وتعالى لنا، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غازي عبد الله
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش