- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسة نظام التعليم في المغرب لا تخدم إلا المستعمر
الخبر:
أقر مجلس النواب المغربي يوم 22 تموز/يوليو 2019 مشروعَ قانونٍ من شأنه أن يمهد الطريق نحو تعزيز مكانة اللغة الفرنسية رسمياً في المدارس المغربية، وهو تحولٌ عن سياسة التعريب التي استمرت أكثر من أربعة عقود. وقد تمّ اعتماد اللغة الفرنسية بموجب القانون الجديد لغةً لتدريس العلوم والرياضيات والمواد التقنية. (العربي الجديد ٠٥/٠٨/٢٠١٩م)
التعليق:
لقد كانت اللغة العربية ولا زالت، هي الوعاء الذي يحمل الإسلام ونصوصه الشرعية، فالقرآن بالعربية، ورسول الله e لم يتكلم إلا العربية. فشأن العربية في فهم الدين ونصوصه واستنباط المعالجات والأحكام الشرعية التي تلزم المسلم، إن شأنها في هذا وغيره لهو شأن عظيم. ولقد كان إهمال شأنها سببا في إغلاق باب الاجتهاد الذي أدى بدوره إلى جمود في استنباط الحلول للمسائل المستجدة عند المسلمين وكان سببا في سوء فهم الأحكام والخطأ في تطبيقها، وناقوس خطر يعلن بداية الانحدار الشديد الذي أصاب المسلمين ودولتهم.
لقد وعى الكافر المستعمر على هذا الأمر وأدركه وقام بعد هدم الخلافة العثمانية، بفرض أنظمة تعليمية على بلاد المسلمين تكرس إهمال اللغة العربية، وتقلل من أهميتها.
أما اليوم وبعد أن عاين الكافر المستعمر رغبة الأمة في استئناف الحياة الإسلامية، وصحوتها ودأبها على تعلم وفقه أمور دينها وأحكامه، بعد أن عاين هذا نراه يوعز لعملائه الرويبضات ليوغلوا في محاولة طمس اللغة العربية، التي كما قلنا هي أداة فهم الإسلام واستنباط أحكامه، وذلك ليسهل عليهم لاحقا ليّ أعناق النصوص الشرعية وتأويلها بما يوافق أهواءهم.
ندعو الله عز وجل أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يكرمنا بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيعلو شأن العربية من جديد وتعود هي اللغة العالمية التي يتسابق العلماء في تعلمها وتعليمها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل