- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قاطعوا مهزلة الانتخابات في تونس
الخبر:
بمجرّد ما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات توفير خدمة إرسالية قصيرة تمكّن الناخب من معرفة إن قام بتزكية مترشح للانتخابات الرئاسية من عدمه، تتالت شكاوى الناخبين على مواقع التواصل الانتخابي بعد اكتشاف ورود أسمائهم ضمن قائمة تزكيات المترشحين دون علمهم، وهو ما طرح مسألة مصداقية هذه التزكيات وسبل مواجهة المدلسة منها خاصة في ظل سكوت القانون الانتخابي. (ألترا تونس)
التعليق:
هذا وقد أفادت المحكمة الإدارية بأنها تلقت إلى حدود اليوم الجمعة، 11 طعنا بخصوص الترشحات للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها و9 طعون بخصوص الترشحات للانتخابات التشريعية. ومن جهة أخرى أكدت المنسقة العامة للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بولاية بنزرت، شيراز عياد، اليوم الاثنين، أن الهيئة تلقت اعتراضات بشأن تزكيات لـ3 مترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة.
الغش والتزوير في الترشحات يدل بشكل واضح على أن الانتخابات في تونس لن تكون انتخابات حقيقية من حيث الترتيب والتنظيم، فقد أكد أستاذ القانون رابح الخرايفي أن تعاطي هيئة الانتخابات مع مسألة التزكيات المزورة كان دون المأمول وينم عن جهل قانوني. كما تؤكد أن هؤلاء المترشحين ليس لديهم أي قدرة على الظهور كقادة أو حكام حقيقيين بل غايتهم الكرسي وتحقيق مصالحهم ومصالح أسيادهم، ولذلك لجأوا إلى التزوير.
هذا من حيث الشكل، أما من حيث المضمون فالأمر أخطر، فالكل يعلم أن هذه الانتخابات يراد منها تثبيت منظومة ما أنزل الله بها من سلطان، منظومة تعترف بإملاءات الغرب وصندوق النقد الدولي ولا تعترف بسلطان الأمة وحكم الله سبحانه، منظومة تسببت في ضنك عيش الناس، منظومة أكدت فشلها في إيجاد الحلول...
لذلك فإن الحل تجاه هذه المهزلة هو المقاطعة فهو السبيل الوحيد للتعبير على رفض السياسات المتبعة لأن اختيار الأقل سوءاً، كما يروج له البعض، هو تسطيح للمشكل واعتباره يكمن في الأشخاص فقط! وهذا الأمر غير صحيح، فالمشكل أعمق ويكمن في النظام في حد ذاته.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس