- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ثِبُوا إلى سفينة الخلافة الراسية أمامكم فهي فقط الصالحة لنجاتكم
الخبر:
وسط تنامي أحداث القتال في جنوب اليمن، ووصوله من عدن - أبين إلى عتق عاصمة محافظة شبوة، وصل مارتن غريفيث يوم الأربعاء 2019/08/21م في زيارة إلى صنعاء ضمن رحلاته المكوكية بين نيويورك وصنعاء كمبعوث للأمم المتحدة في اليمن، للحديث مع الحوثيين عن اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
التعليق:
ماذا سيخسر مارتن غريفيث، وماذا ستخسر الأمم المتحدة جراء إطالة الصراع الدموي في اليمن الذي ولج عامه الخامس، إذا كانت الدماء التي تسيل هي لأهل اليمن وليس بينها قطرة دم واحدة لهم؟ خصوصاً أن تاريخ الأمم المتحدة شاهد كم سُفكت دماء المسلمين أمام ناظريها، إن لم تكن هي نفسها مشاركة في سفك أكثرها. وإن كان من أهل اليمن من يشيد بها إذا كانت الحرب لصالحه، ويسبها إن لاحت له خسارة. يلح الحوثيون على تطبيق اتفاق ستوكهولم وقد قدموا عدة مبادرات من طرف واحد كان آخرها فتح حساب لتوريد عائدات الموانئ الثلاثة التي يسيطرون عليها لصرف رواتب موظفي القطاع العام، مع أنه من عادتهم نقض المواثيق من بعد إمضائها قبل جفاف مداد حبرها. وهادي الذي أوكل أمره إلى غيره، فصار أسيراً في نجد لا يملك من أمره شيئاً.
خمس سنوات مضت على الاقتتال الداخلي في اليمن اليوم مجدداً، ليتواصل الصراع الدولي البريطاني الأمريكي الذي نشب على اليمن للسيطرة السياسية عليه منذ تأسيس الأنظمة الجمهورية في شمال وجنوب اليمن. وتكذب أدوات الصراع المحلية على أتباعها بأن النصر لصالحها بات وشيكاً أمام ناظريها، وليس لصالح أحد أطراف الصراع الدولية، لصرف انتباه أتباعها حتى لا يتوقفوا عن الجود بأنفسهم!
بالأمس للإبقاء على الشطرين منقسمين، واليوم للحفاظ على البلاد موحدة، أو التلويح للتشطير من جديد؟!
فهل يصر أهل الإيمان والحكمة على المضي في الغي حتى يفنوا عن آخرهم، لأن الصراع طويل والمتصارعون لن يكفيهم ما قد سال من دم حتى الآن.
إن حزب التحرير يدعو أهل اليمن لأن يأطروا المتصارعين المسيئين على الحق أطراً في ترك التحاكم إلى الأمم المتحدة، والامتثال لأمر الله في جعل السيادة لله وحده والتحاكم إلى شرعه في ظل خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن