- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدوك يرهن السودان للبنك الدولي وينضم لجيش أمريكا في الحرب على الإسلام!
الخبر:
قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن بلاده بحاجة لمساعدات أجنبية بقيمة ثمانية مليارات دولار، وفي الوقت ذاته كشف عن اتصالات مع الإدارة الأمريكية من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأشار إلى أنه بدأ محادثات مع صندوق النقد والبنك الدوليين لمناقشة إعادة هيكلة ديون السودان، وقال "بدأنا اتصالات مع الجهات المانحة وبعض الأطراف في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي، وحجم ديون السودان حوالي 56 مليار دولار ولكن لا بد من الوصول أولا لتفاهمات حول فوائد الدين السيادي التي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار، لأن النظام السابق كان يعجز عن السداد". وفي سياق متصل، كشف رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان أنه يجري محادثات مع الولايات المتحدة لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. (الجزيرة نت).
التعليق:
مع تشكيل المجلس الانتقالي "السيادي" والذي ضم قادة المجلس العسكري ورجال نظام البشير وأضافوا إليهم شخصيات أقل ما يقال في حقهم بأنهم بيروقراطيون، وكلاهما ممن لهم علاقات مشبوهة مع أمريكا وبريطانيا، مع هذه التشكيلة تكون حلقات الثورة المضادة قد أغلقت، وأصبح معلوماً لدى أهل السودان ومنهم الثائرون أن القيادة العسكرية والمفاوضين "قوى التغيير" هم النسخة التي أعيد تدويرها لنظام البشير الجمهوري، وهم من أحبطوا واحتووا ثورة السودان أو هكذا يظنون، لذلك لا يلام أهل السودان على ما وصل الحال إليه في المشهد السياسي، فالمجلس الانتقالي لم يكن بانتخاب ومشورة أهل السودان والثائرين الحقيقيين منهم، فلا تثريب عليهم.
حتى لا تطول فترة استغباء الناس، جاءت تصريحات حمدوك تكشف للناس طبيعة هذه الحكومة بشقيها، العسكري والمدني، فهي حكومة تثبت فشلها قبل قيامها بأي عمل، وهي لا تقيم وزنا لدين الأمة الإسلام العظيم، ولا يوجد عندها وعي سياسي يؤهلها لقيادة الناس ورعاية شؤونهم، فالمباحثات مع المؤسسات الربوية العالمية من مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، هي مفاوضات لن تجني منها السودان إلا الفقر ومزيداً منه ورهناً لمقدرات البلاد وأصولها لهذه المؤسسات والدول الاستعمارية التي تقف وراءهما وتستخدمهما لتحقيق مآربها النفعية والاستعمارية، وهذه حقيقة هذه المؤسسات التي بات يعرفها كل متابع لشئون دول العالم الثالث التي لجأت إلى هذه المؤسسات وانتهى الأمر بها إلى الفقر والاستعمار الاقتصادي. وكذلك الأمر فيما يتعلق برفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية (للإرهاب)، فإن طريق ذلك معروف وثمنه كذلك، فطريق ذلك بالانضمام إلى حرب أمريكا على الإسلام وهو ما تقصده وتمارسه أمريكا عمليا في جميع بلدان العالم وخصوصا في البلاد الإسلامية، أما ثمن ذلك فهو ملاحقة وقمع الإسلام والمسلمين، من حظر العمل لنهضة الأمة على أساس الإسلام والمطالبة به، من أفراد أو أحزاب أو شعوب، وتغيير لمناهج التعليم حتى يتم تعليم أبنائنا أفكار الحضارة الغربية المنحلّة، وحرمانهم ومنعهم من تعلم الإسلام وأحكامه، وأهم عمل يجب على أي دولة تريد وثيقة حسن سير وسلوك من واشنطن هذه الأيام هو التطبيع مع ربيبتها دولة يهود، هذه أهم القرابين لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية (للإرهاب)!
بعد أن اتضح لأهل السودان المشهد السياسي، وتبيّن لهم الحريص عليهم من المتآمر ضدهم، بات من السهل عليهم استئناف ثورتهم على محجة بيضاء، يرفعون شعار التغيير الذي يقوم على أساس الإسلام وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، وأن يلتفّوا حول حزب التحرير صاحب هذا المشروع وهو الرائد الذي لم يكذبهم يوما، كما فعل غيرهم من "قوى التغيير"، وأن تنصب جهودهم على المطالبة بالإطاحة بالقيادة العسكرية التي تآمرت عليهم، ومطالبة المخلصين من الضباط في القوات المسلحة القيام بعملية تنظيف صفوفهم من هؤلاء المتآمرين، وأن يعطوا النصرة لحزب التحرير حتى تقام الخلافة التي بشّر بها رسول الله r، فيكون للسودان وأهله شرف ذلك وأجره.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان