- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مضحكات مبكيات!!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة نت يوم الاثنين، 2015/08/25م خبرا تحت عنوان ( كشميريون ينددون بتكريم أبو ظبي رئيس الوزراء الهندي ) جاء فيه:
"ندد متظاهرون في مدينة مظفر أباد عاصمة القسم الباكستاني من إقليم كشمير بدولة الإمارات، لمنحها رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي "وسام زايد"، وذلك بعد إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في الجزء التابع لها من إقليم كشمير في أوائل الشهر الجاري.
من جانبه قال وزير السكك الحديد الباكستاني شيخ رشيد للجزيرة إن بلاده سترد على الخطوة الإماراتية.
وكانت وسائل الإعلام الباكستانية قد ذكرت أمس الأحد أن رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني ألغى زيارة رسمية على رأس وفد برلماني إلى دولة الإمارات، وذلك عقب تكريم سلطات أبو ظبي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء زيارته لها السبت.
وقال موقع قناة "جيو" الباكستانية إن زيارة سنجراني والوفد البرلماني كانت مقررة من 25 إلى 28 آب/أغسطس الحالي بدعوة من سلطات أبو ظبي.
غير أن سنجراني قرر إلغاء الزيارة، عازيا ذلك - في بيان صحفي - إلى "دعم باكستان لحقوق شعب كشمير في الانعتاق من الاحتلال الهندي"، ولأن إسلام آباد "تدين الانتهاكات التي ترتكبها نيودلهي في إقليم كشمير".
التعليق:
لا يختلف عاقلان على أن الأمة الإسلامية في واد وحكامها وأدواتهم في واد آخر، بل إن حكام المسلمين يحاربون الأمة الإسلامية خدمة لأسيادهم من حكام الغرب، فالمسلمون في باكستان وغيرها يرفضون ما صنعته دولة الإمارات وحكامها عملاء الإنجليز من منحها رئيس الحكومة الهندية مودي "وسام زايد"، وذلك ليس لعظم هذا الوسام بل رغم وضاعته إلا أنه تصرف سياسي مشين يدل على مدى استخفاف هؤلاء الحكام والهندوس بالمسلمين.
والأغرب من هذا أن وزراء حكومة باكستان يعتبرون إلغاء زيارات كانت مقررة إلى الإمارات دعما لمسلمي كشمير في حين لم تقم حكومة باكستان باتخاذ أية إجراءات ملموسة عندما أرسلت الهند ما يقارب خمسة وعشرين ألف مقاتل من قواتها شبه العسكرية إلى كشمير، بل وجدناها تؤيد طلب الصين عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الأوضاع حول ولاية جامو وكشمير، فأي منطق هذا المحكوم بما يسمى بالدولة الوطنية العلمانية والشرعة الدولية؟ إنه منطق لا يتجاوز التنديد والشجب والاستنكار، في حين إن الأمة الإسلامية وأبناءها البررة صغيرهم وكبيرهم يعلم أن حل قضية كشمير وهي جزء من بلاد المسلمين، بل إن الهند بأسرها بلد إسلامي، يجب تحريرها بالجهاد في سبيل الله تماما كما فتحتها الخلافة في القرن الأول الهجري، وأن الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي وحدها القادرة على إعادة كشمير وشبه القارة الهندية كلها إلى حضن الأمة الإسلامية، فما يُقبل من المدنيين العزّل كالتنديد وإظهار المواقف بالكلمة لا يقبل من الدول وخاصة دولة مثل باكستان التي تمتلك ترسانة عسكرية عظيمة وعلى رأسها السلاح النووي، فما فائدة هذا السلاح إذا لم يستخدم ضد الأعداء، أو يلوح باستخدامه ضدهم خاصة إذا كان نووياً؟! عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : «إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى: إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بسام المقدسي – الأرض المباركة ( فلسطين )