- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة حسينة تمكر بالإسلام وأهله!
ولا يحيق المكر السّيّئ إلّا بأهله
الخبر:
استبدلت السّلطات في بنغلادش بمصطلح "عذراء" في وثائق الزّواج الممنوحة للمسلمين عبارة أخرى "غير متزوّجة" بعد أن أصدرت المحكمة العليا الثّلاثاء قرارا يقضي بإلغاء الإشارة إلى العذريّة.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أصدرت المحكمة العليا في البلاد قرارا يقضي بسحب كلمة "عذراء" من وثائق الزّواج الممنوحة للمسلمين في البلاد، في حكم وُصف بأنّه مهمّ من جانب المنظّمات التي كافحت من أجل إسقاط هذا الإجراء الذي ينطوي على "إذلال وتمييز". (RT، 2019/08/28م)
التّعليق:
يبلغ عدد المسلمين في بنغلادش تقريبا 145 مليوناً وثلاثمائة ألف أي بنسبة تقارب 90% من مجموع السّكان، وبذلك يعتبر الإسلام دين غالبيّة السّكّان، وتمثّل بنغلادش رابع أكبر بلد مسلم في العالم. ولكنّ الهند ومن خلال منافذها في بنغلادش، تسعى كغيرها من دول الكفر إلى محاربة الإسلام وأهله والقضاء عليهم. ورغم أنّ غالبيّة شعب بنغلادش من المسلمين - ونتيجة للضّغوط الهندوسيّة وعمالة رئيسة الوزراء الشّيخة حسينة التي أظهرت من خلال عديد المواقف سعيها الحثيث إلى تثبيت الوجود العلماني وفكره المناقض لعقيدة سكّان البلاد - فإنّ العلمانيّة قد أعلنت الحرب على الإسلاميّين إذ اتّهمت رئيسة الحكومة قادة الجماعة الإسلاميّة بارتكاب جرائم حرب عام 1971م خلال انفصال بنغلادش عن باكستان، شملت القتل والنّهب والسّلب التي يُزعَم أنّها وقعت في عام الانفصال. كما أنّ عددا من الوزراء الشّيوعيّين يعملون على القضاء على الجماعة الإسلاميّة ويضغطون على الحكومة لتنفيذ ذلك ناهيك أنّه قد تمّ حذف البند الأساسيّ من دستور البلاد وهو الإيمان بالله وتكوين العلاقة مع البلاد الإسلامية.
فعلى الرغم من أنّ بنغلادش دولة تقطنها غالبية إسلاميّة إلاّ أنّها ما زالت ترزح تحت حكم الأحزاب العلمانيّة المدعومة من الهند الهندوسيّة منذ استقلال بنغلادش عن باكستان عام 1971م. فلم تتوقّف الحملة الشّرسة والممنهجة التي شنّتها الحكومات العلمانيّة المتتابعة ضدّ الجماعة الإسلاميّة في بنغلادش، واتّبعت حكومة رابطة حزب "عوامي" العلمانيّ وزعيمته الشّيخة حسينة هذا المنهج، وكانت أكثر شراسة واستهدافا للجماعة الإسلاميّة، حيث ابتدعت عام 2010م محكمة تسمّى "جرائم الحرب الدّوليّة" للنّيل من التّيّار الإسلاميّ عموماً، وللقضاء على رموز الجماعة الإسلاميّة المعارضة على وجه الخصوص.
في 6 نيسان/أبريل 2018 أطلقت بنغلادش مشروعاً لبناء "مساجد نموذجيّة" كلَّفتها مليار دولار، بتمويل جزئيّ من السّعوديّة، في مسعى لمكافحة (التّشدّد الإسلاميّ) في البلد الآسيوي ذي الغالبيّة المسلمة، وقال مسؤول حكوميّ كبير إنّ الحكومة تعتزم "بناء 560 مسجداً نموذجيّا كمراكز ثقافيّة"، خلال الأشهر الثّلاثين المقبلة، كجزء من محاولة الحكومة مكافحة التّشدّد. هذا - وإضافة إلى كلّ أعمالها المسيئة للإسلام وأهله - تتجرّأ على ثقافة الشّعب المسلم وترمي بسموم علمانيّتها على الفتاة المسلمة في مواصلة لحربها الضروس لتغيير الأفكار الإسلاميّة واجتثاثها وترسيخ مفاهيم غربيّة تسلخ المرأة المسلمة العفيفة وتجعلها نسخة مشوّهة للمرأة العلمانيّة المتحرّرة. لقد أزعج مصطلح "عذراء" السّلطات في بنغلادش لأنّه يوحي بمفاهيم إسلاميّة إذ المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان، طاهرة نقيّة تبنى عليها الأسرة وهي مربّية للأجيال وصانعة للرّجال... وهو ما أقضّ مضاجع الغرب ودعاة العلمانيّة فأعلنوها حربا على هذه المفاهيم التي يدّعون أنّها توحي بانتقاص المرأة وتحقيرها وإهانتها، فقاموا ينادون بالدّفاع عن المرأة زورا ويرفعون الشّعارات الزّائفة بالمطالبة بحقوقها وكرامتها! وهل تحقّقت للمرأة كرامة أو حصلت على حقوق كما في ظلّ شرع ربّها وأحكامه؟!
أختي في الله! أينما كنت في بلاد المسلمين أو في غيرها! إنّ الحرب التي أعلنها الغرب وأعوانه علنيّة تستهدف دينك وتعمل على إقصائه وإبعاده عن حياتك فلا تنخدعي بما يرفعونه من شعارات كاذبة زائفة مخادعة، وتمسّكي بمفاهيم دينك وشدّي عليها بالنّواجذ وحاربي هؤلاء ومفاهيمهم الفاسدة واكشفيها ليظهر بطلانها ويتجلّى عوارها... ولا يحيق المكر السّيئ إلّا بأهله!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصّامت