- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا سيفعل مجلس الوزراء القادم في السودان
في ظل عدم وجود فكرة سياسية واضحة في الحكم؟!
الخبر:
كشفت مصادر لباج نيوز أن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، اعتمد فجر السبت إضافة مرشحين لوزارة الصناعة والسياحة والآثار، حيث تمت إضافة مرشحين لوزارة الصناعة، ومرشح آخر لمجلس السياحة... يذكر أن رئيس الوزراء طلب من لجنة قوى الحرية والتغيير في اجتماع سابق إضافة مرشحين للصناعة والسياحة، وذلك لتحقيق العدالة في المنافسة، بحسب معلومات (باج نيوز).
التعليق:
شُغل الناس في السودان طوال الأسبوع الماضي، وحتى بداية هذا الأسبوع باختيار ترشيحات من سيتولون الحقائب الوزارية في حكومة د. عبد الله حمدوك، الذي تم تعيينه مؤخرا رئيسا للوزراء في السودان، ويشتعل الجدل حول الكفاءة التي يتمتع بها الوزراء القادمون. إن معيار الكفاءة للاستوزار في بلاد المسلمين ومنها السودان هو مدى ارتباطه بالغرب الكافر، ومقدار عمالته الفكرية التي تعبر عنها شهاداته العليا، إضافة إلى عمله في المؤسسات الدولية التي تسيطر عليها الدول الاستعمارية الكبرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وغيرها من الدول الرأسمالية الديمقراطية. هذه هي المعايير التي يعين على أساسها الوزراء! لذلك لن يكون هنالك جديد في سياسة السودان، فالسابقون من حكام النظام البائد كانوا يتمتعون بالصفات نفسها التي تطلب من الوزراء الجدد فكانت النتيجة هي أن السودان أصبح دولة تابعة ذليلة فقيرة، رغم ما تملكه من ثروات وخيرات، فمن الغباء السياسي أن تتبع الطريقة نفسها وتظن أنك ستصل إلى نتيجة مغايرة. فالقضية ليست في شهادات الوزراء وكفاءاتهم وإنما القضية في الفكرة السياسية التي يراد حكم البلاد بها، فحتى الآن ليست هناك فكرة سياسية واضحة المعالم غير الفكرة الرأسمالية الديمقراطية في الحكم، والخضوع لروشتات البنك وصندوق النقد الدوليين في الاقتصاد.
فالذي يحتاجه السودان ليس أشخاصا أكفاء فقط، وإنما فكرة سياسية قادرة على حل المشاكل، ومعالجة الأزمات، وتفجير الطاقات، ورعاية شؤون الناس، بإيجاد الحياة الكريمة الهانئة المطمئنة لهم. وهذا لن يكون إلا في ظل نظام الإسلام الذي تقوم أحكامه على رعاية شؤون الناس، وضمان إشباع حاجاتهم الأساسية، فوق أنها تقودهم إلى الخير والعدل، باعتبارها أحكاما شرعية من خالق البشر، الذي يعلم ما ينفع الناس وما يضرهم: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾. فدولة الإسلام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي وحدها التي تحقق العدل وترفع الظلم، وتوجد الحياة الكريمة للناس أجمعين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان