- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الانتقالي الجنوبي يبدأ المحادثات مع حكومة هادي في جدة،
محققاً هدفه على دماء الجنوبيين أنفسهم!
الخبر:
وكالات الأنباء: الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر 2019م بدء المحادثات غير المباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية.
التعليق:
في مشهد دموي محزن دخل الانتقالي إلى مدينة عدن وحواضر المحافظات الجنوبية المجاورة - أبين ولحج وشبوة - وسيطر على قصر معاشيق الرئاسي الخالي من حكومة عبد ربه هادي، ورفع أعلام الجنوب في نقاط التفتيش، معززاً بمئات المصفحات الإمارتية وسلاح الجو الإماراتي الذي استباح دماء الجنود الجنوبيين أنفسهم، للوصول إلى جدة ممثلا عن القضية الجنوبية محتكرا لها، ثم بعد ذلك إلى محادثات المبعوث الأممي غريفيث المزمع عقدها قريبا، وبهذا حصل الانتقالي على مبتغاه وهو مقعد انقلابي موازٍ للمقعد الانقلابي الذي حصل عليه الحوثي بمساعدة السعودية في سيطرته على صنعاء.
وعلى طاولة المفاوضات مع حكومة هادي سيتفق الطرفان على التهدئة مجددا، متناسين الوشاح الأسود الذي تلبسه محافظات الجنوب كمدا على أبنائها، ثمناً للوصول إلى مقعد في المحادثات الأممية لتعزيز موقف بريطانيا، التي استخدمت محميتها الإمارات لتقوم بالتمويل العسكري والمالي للمجلس الانتقالي بينما يقدم أبناء الجنوب الدماء لإنجاح مشروع بريطانيا استمراراً في خدمتها منذ استعمارها لعدن منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
وبهذا المشهد الدموي استخدمت بريطانيا (المشرط) نفسه الذي استخدمته أمريكا (عن طريق السعودية) لإيصال الحوثيين إلى مقعد المفاوضات الأممية ندا لحكومة هادي.
ولأن بريطانيا لا تريد المجلس الانتقالي بديلا عن هادي، وإنما إلى جانبه، فقد أوعزت إلى مجلسها الانتقالي بالقول إنه ليس ضد هادي وإنما هو ضد (الإرهابيين في حكومة هادي) في مشهد هزلي دموي حزين.
ومهما كانت النتائج التي سيسفر عنها لقاء جدة، فإن هدف الانتقالي ومن يقف خلفه قد تحقق، وهو الحصول على مقعد في مفاوضات غريفيث لتحصل بريطانيا على نصيب أوفر من النفوذ والثروة في اليمن، مقارنة بمنافستها أمريكا... ولكن بأي ثمن؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب