السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكومة الدنماركية تعزز التزامها بالإمبريالية الأمريكية (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكومة الدنماركية تعزز التزامها بالإمبريالية الأمريكية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

يوم الجمعة، 6 أيلول/سبتمبر، أفيد بأن الحكومة الديمقراطية الاجتماعية في الدنمارك سوف تزيد مساهمتها العسكرية في البعثات التي تقودها أمريكا أساسا في الشرق الأوسط وأفريقيا مع أكثر من 500 جندي إضافي، والأفراد العسكريين، والمركبات والمعدات. (التلفزيون الدنماركي، 2019/09/06م)

 

التعليق:

 

تعد هذه مساهمة كبيرة من بلد صغير مثل الدنمارك.

 

إننا نعيش في وقت تخلت فيه أمريكا تماما عن عباءتها الأخلاقية واعتباراتها الدبلوماسية والإنسانية المزعومة، وتحاول السيطرة على العالم من خلال القوة الغاشمة، سواء تجاه الحلفاء أو الأعداء. وهكذا، فإن أمريكا تسرع في عسكرة العالم، وخاصة البلاد الإسلامية، سواء من خلال حلف شمال الأطلسي أو غيره، في محاولة للسيطرة على المنطقة ومنع ظهور أي سلطة إسلامية مستقلة ومخلصة حقاً.

 

وفي حين إن النخبة السياسية الدنماركية تبدي الآن خضوعها لأمريكا في سياستها الخارجية بهذه المشاركة، فإنها تكشف أيضا أنه لم يتم استخلاص أي درس على الإطلاق مما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب" الكارثية، التي استمرت ما يقرب من عقدين من الزمن. فقد دُمرت بلدان بأكملها، مثل العراق وأفغانستان، حيث لا يزال ملايين المسلمين يعانون من العواقب المروعة لحروب الاستعمار الغربي. وعلى الرغم من أن أجهزة الاستخبارات الدنماركية قد ذكرت مرارا أن المشاركة في هذه الحروب قد زادت من التهديد الأمني ضد الدنمارك؛ فإن الحكومات الدنماركية المتعاقبة تختار تجديد الالتزام بالتجاوزات العسكرية ضد البلاد الإسلامية، تحت ذريعة مكافحة (الإرهاب)، ودفع حياة وأطراف الدنماركيين الشباب، لخدمة المصالح الجغرافية السياسية الأمريكية ومصلحة النخبة الرأسمالية الصغيرة.

 

وفي الآونة الأخيرة، لم تنج الدنمارك من التدهور الكامل للدبلوماسية الأمريكية، الذي تمثل في العرض المهين الذي قدمه الرئيس ترامب لشراء غرينلاند، وأعقب ذلك الإلغاء الهجومي لزيارته الرسمية المعلنة إلى الدنمارك.

 

على الرغم من هذه المعاملة المهينة، أو ربما بسببها، فإن الحكومة الدنماركية تشعر بالحاجة إلى إظهار ولائها الراسخ للإمبريالية الأمريكية، وتبرق في غيابهم أصوات الاحتجاج على المغامرات العسكرية الجديدة من اليسار السياسي والممثلين المسلمين الذين حثوا المسلمين في الدنمارك على التصويت للأحزاب اليسارية في الانتخابات البرلمانية هذا الصيف.

 

هذا هو التهديد الحقيقي ضد الهوية الإسلامية في الغرب: الانفصال فكريا وشعوريا عن أمتنا النبيلة، ومعاناتها المستمرة الناجمة عن التدخل العسكري الغربي في البلاد الإسلامية. ومع ذلك، فإن الأمة الإسلامية لن تنسى تواطؤ النخبة السياسية الدنماركية في الاعتداءات على المسلمين داخليا وخارجيا، عندما تعود القيادة الإسلامية الحقيقية مع إقامة دولة الخلافة الراشدة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان لمرابط

آخر تعديل علىالخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع