السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المنظّمات الدوليّة لا يمكن أن تكون حريصة على قضايانا وحدها الخلافة ستقتصّ من المجرمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المنظّمات الدوليّة لا يمكن أن تكون حريصة على قضايانا

وحدها الخلافة ستقتصّ من المجرمين

 

 

 

الخبر:

 

شككت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، الاثنين، في جدية ميانمار بشأن محاكمة جنود متهمين بالمسؤولية عن مقتل مئات المسلمين الروهينجا بإقليم أراكان غربي البلاد. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك الأمريكية مقرا لها، في بيان، إنها "تنظر بعين الريبة لإعلان صادر عن جيش ميانمار، حول عزمه تقديم جنود متهمين بالمسؤولية عن مقتل مسلمين من أراكان قبل عامين، إلى القضاء". وأضافت المنظمة أن الجنود متهمون بقتل 400 من مسلمي الروهينجا عام 2017، في قريتي "جو دار باين" و"بوثيداونج"، شمالي إقليم أراكان. وفي وقت سابق، أعلن جيش ميانمار في بيان، أن التحقيقات التي أجريت أظهرت عدم تنفيذ الجنود المتهمين الأوامر المسندة إليهم بشكل صحيح، ما يعني إحالتهم للمحاكمة. (الأناضول).

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" عن انتهاك النظام في بورما لحقوق الإنسان، وتشير فيها إلى تواطؤ الجيش البوذي مع الرهبان البوذيين في ارتكاب المجازر وممارسة التطهير العرقي بحق مسلمي الروهينجا. إلا أنه رغم توثيق جرائم الإبادة ونشر التقارير حول الانتهاكات الإنسانية والمجازر البشعة التي يعاني منها المسلمون في ميانمار، فإن مأساة مسلمي الروهينجا تتواصل منذ عقود دون أن يتحرك أحد من أجل نصرتهم وردع حكومة ميانمار البوذية المجرمة التي ترتكب تلك المجازر والانتهاكات. ورغم تصنيف الأمم المتحدة مسلمي الروهينجا "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم"، ورغم تأكيد محقّقي الأمم المتّحدة أنّ ثمّة إبادة مستمرّة بحقّهم، إلا أن الأمم المتحدة تتجاهل المجرمين المسؤولين عن جرائم القتل والتعذيب والاضطهاد الوحشي وتكتفي بإصدار إدانات وقرارات هزيلة لا تغير من واقع المسلمين المضطهدين شيئا، ضاربة بدساتيرها وعهودها ومواثيقها الدولية عرض الحائط.

 

إن من الواضح وضوح الشمس في رابعة النهار أن المنظّمات الدوليّة لا يمكن أن تكون حريصة على قضايانا، فهي أدوات في يد دول الغرب الكافر التي تسهل اضطهاد الضعفاء وتعطي نظام ميانمار الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه البشعة ضد المسلمين. وما توثيق المجازر وجرائم الإبادة الجماعية وحالات المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا إلا لذرّ الرّماد في العيون وتبييض وجه الرأسمالية العفنّة وقيمها العلمانية الفاسدة التي تزعم حقوق الإنسان ولكنها تكون غير قابلة للتنفيذ عندما يتعلق الأمر بحقوق المسلمين.

 

إن النظام الرأسماليّ الظالم الذي يحمي الأنظمة المجرمة الحاقدة المضطّهدة للمسلمين هو الذي قاد هذه العصابات المجرمة في ميانمار وغيرها إلى الإيغال في ارتكاب الأعمال الوحشيّة. ومع تجاهل وصمت الحكّام والأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية لما يمارس ضد المسلمين من جرائم القمع والإبادة والتطهير العرقيّ، وتكبيلهم جيوش الأمّة ومنعها من أداء واجب الدفاع عن المسلمين وحرماتهم، فإن هذه الأنظمة والعصابات المجرمة ستستمر في التمادي في جرائمها ضد المسلمين، وسيبقى المجرمون دون رادع يردعهم، حتى يأذن الله تعالى بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقتصّ من المجرمين والمسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانيّة، وستحشد الجيوش من أجل نصرة المستضعفين الروهينجا والذّود عنهم وعن غيرهم من المسلمين الذين يقتّلون في طول البلاد وعرضها. نسأل الله أن يعجّل بقيامها حتّى تضع حدّا لمآسي المسلمين وتنقذ البشرية من ظلم واضطهاد النظام العالميّ الرأسماليّ الوحشيّ، ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع