- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دور السفارات الغربية في بلاد المسلمين
الخبر:
جاء في صحيفة الصيحة يوم السبت 2019/9/7م (عقد سفير دولة غربية أوروبية لعبت دوراً في تمويل المنظمات التي دربت شباب التغيير في الميدان اجتماعاً بعدد من الناشطين في منزل بحي كافوري حضره عدد ممن كانوا مرشحين لمناصب حكومية وعدد من الصحفيين والكتاب، وتمت مناقشة قضايا استدامة الديمقراطية وكيفية إسناد الإعلام للحكومة الانتقالية ودور السفارة الغربية في تمويل أنشطة التدريب لبعض المراكز والمنظمات غير الحكومية).
التعليق:
نعم لقد بدأ يتكشف تدخل الأصابع والأيادي الغربية في هذه الثورة التي تفجرت في السودان نتيجة للظلم والقهر الذي عاشه أهل السودان من نظام البشير البائد، فخرج الناس ثائرين على الظلم فتدخلت الأيادي الغريبة الخبيثة، عبر رجالاتها وإعلامها، بتوجيه الثورة في شكل شعارات ومطالبتها بالمدنية والحرية والديمقراطية، وغيرها من الشعارات البراقة، ولكن نحصد السم القاتل بعد سقوط نظام البشير، الذي وصف بأنه إسلامي، وبالتالي يصوَّر للناس أن الإسلام ظالم، وأن العدل والإنصاف في الدولة المدنية العلمانية! وبعد أن تشكل النظام الجديد برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك يجتمع السفير نفسه مع النشطاء والشباب الذين يوجههم ويصرف عليهم الأموال بأن يسندوا النظام، ويشكلوا له الحماية ممن يعترضه بأن يوصف (بالكوز) أو من مناصري النظام البائد، وهذا غير الإعلام المقروء والمسموع وإعلام التفاعل.
إننا نقول إن الثورة سوف تتفجر من جديد، ولكن هذه المرة بقيادة رجال وشباب ربانيين، يتحركون بناءً على عقيدة الإسلام التي تقيم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعد الله سبحانه وبشرى نبيه عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وقال عليه الصلاة والسلام: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان