السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المحادثات والوساطات لن تكون أبدا الحل لقضية كشمير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

المحادثات والوساطات لن تكون أبدا الحل لقضية كشمير


(مترجم)

 


الخبر:


"واشنطن: أبلغت الولايات المتحدة مجموعة من المنظمات الإسلامية بأنها تواصل دعم المحادثات المباشرة بين الهند وباكستان حول كشمير وغيرها من القضايا". (Dawn)

 

التعليق:


إن أمريكا، تعتبر أوراسيا أهم منطقة في سياستها الخارجية لختم هيمنتها في هذه المنطقة كثيرة الموارد. تحاول أمريكا ضمان عدم ظهور منافس لها في تلك المنطقة. وهي ترى بأن الصين هي المنافس الحقيقي في هذه المنطقة. منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، كانت مؤسسات الفكر والرأي الأمريكية تنظر دائماً إلى الصين على أنها أكبر تهديد لمصالح أمريكا، لذلك استخدمت في آسيا والمحيط الهادئ، عددا من الدول لتخريب تصاعد نفوذ الصين كقوة بحرية. استخدمت أمريكا شبه القارة الهندية لمواجهة صعود الصين كقوة مهيمنة في أوراسيا. وقد نجحت في تعزيز قدراتها من خلال عدد كبير من التحالفات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في أوائل التسعينات، ولكنها في شبه القارة الهندية أدارت تحالفها الرئيسي عندما تولى حزب بهاراتيا جاناتا السلطة لأول مرة في أواخر التسعينات.


خلال إدارة بوش، ركز جزء كبير من السياسة الخارجية الأمريكية لآسيا على سد الفجوة العسكرية بين الهند والصين. كان التوتر حول كشمير بين الهند وباكستان هو العقبة الحقيقية التي وقفت أمام تصرف الهند كما تريد أمريكا في المنطقة ضد قوة الصين. وللتغلب على هذه التوترات، بدأت أمريكا عملية التطبيع بين الهند وباكستان من أجل تحييد ووقف محاربة القوات الهندية والباكستانية ضد بعضهما بعضا في النزاع على كشمير. وعلى الهند بعد ذلك أن توجه جهودها لخدمة المصالح الأمريكية في هذه المنطقة لمواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتزايدة باضطراد للصين.


لذلك قررت أمريكا التعامل مع هذه المسألة بأسلوب كيان يهود في فلسطين حيث لا تتخذ سلطة عباس والدول العربية المحيطة بها أعمالاً عسكرية بل عوضا عن ذلك يقدمون له خدمة شفهية، على الرغم مما فعلته الهند في 5 آب/أغسطس بموافقة أمريكا بالطبع! السلطات المدنية والعسكرية الباكستانية تفعل الشيء ذاته وذلك بتقديمها مجرد كلام أجوف وإطلاق شعارات مثل "نحن نقف مع كشمير"، ولن يوقف مثل هذا النوع من التضامن إراقة دماء المسلمين الزكية على أيدي المشركين.


إن مصيبتنا تكمن في حكامنا، فقوتنا كافية لاستعادة عزنا وتلقين الكافرين درساً سيرافقهم إلى قبورهم. لكن حكامنا خانوا الله سبحانه وتعالى ورسوله والمؤمنين عندما ركعوا لأسيادهم الكفار أكثر مما يخضعون ويذعنون لله رب العالمين! كما أنهم يمنعون جيوشهم من شن الحرب على الكافرين وتحرير البلاد الإسلامية المحتلة، وعوضا عن ذلك يتسولون بتذلل ويتزلفون للأمم المتحدة/ أمريكا. لكن كل هذه البلاد المحتلة من فلسطين إلى كشمير وأفغانستان إلى بورما والعراق ستعود بإذن الله تحت راية الخلافة في ظل خليفة راشد.


من أراد عز الدنيا والآخرة فإن عليه أن يبدأ العمل مع المخلصين الذين يعملون لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وأن يسري هذا العمل في عروقه ودمائه وقلبه وجميع جوارحه بصدق وإخلاص. ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل

آخر تعديل علىالجمعة, 13 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع