- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الحوثيون كفى كذباً!
الخبر:
"أكد ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، خلال لقائه مع مجموعة صغيرة من الصحافيين حضرته "الشرق الأوسط"، بالسفارة الأمريكية في الرياض، وتحدث عن محادثات تجرى بينهم وبين الحوثيين، وقال: الحوثيون جزء من المشكلة، وسيكونون جزءاً من الحل، لن نحصل على حل ما لم نتحدث معهم". صحيفة الشرق الأوسط، وفي السياق نفسه وفي لقاء مع قناة العربية الحدث "أنكر محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن هناك أي مفاوضات مع الأمريكيين وقال: على افتراض أن هناك لقاءات فإنها تأتي في سياق إنهاء الحرب". (العربية الحدث 2019/9/7م).
التعليق:
إن شر البلية ما يضحك، فالكذب كما يقال حبله قصير، فإلى متى تظل هذه الجماعة تكذب؟! إن المتتبع لحال هذه الجماعات في طول البلاد الإسلامية وعرضها يرى الكذب والتدليس طريقتها في سياسة الناس حيث ينفقون ملايين الدولارات من أجل تحسين صورهم، فجماعة الحوثي قد أبدعت في هذا المجال فتراهم ينفقون المليارات لوسائل إعلامهم المرئية والمسموعة ويحيون المناسبات الطائفية مثل يوم الولاية ويوم الصرخة ويوم عاشوراء و... ويعلقون اللافتات ويكتبون الشعارات الطائفية في كل زوايا البلاد ليظهروا أمام الناس أنهم مظلومون ومحاربون من الدنيا بأكملها، فهم يعيشون ويقتاتون على فكرة المظلومية، إن هذا المنظر مزر ومضحك معاً، فهم يصرّحون أنهم ضد أمريكا في العلن حيث ملأوا الدنيا بشعار الموت لأمريكا... وفي الخفاء يستقبلون مبعوثيها ويأخذون مساعداتها ويأتمرون بأمرها ويتحاورون معها، فينفقون المليارات للكذب، والناس في البلد في أشد الحاجة لهذه الأموال التي تذهب هباء لتزيين الباطل، وحال الناس في فقر مدقع، فالأطفال والنساء والرجال يجمعون من حاويات القمامة ما يسد رمقهم أو يقضي حاجتهم في مشهد مؤلم!
إن عمالة الحوثي لأمريكا واضحة وضوح الشمس وقد أدركها الكثير من أهل اليمن، فها هو ديفيد شينكر يصرح بلقاءاتهم السرية، إن هذه الأعمال أدت إلى يأس الناس من الأحزاب والجماعات، وإن اليوم الذي تُلفظ فيه هذه الجماعة قريب، ولولا دعم أمريكا لها لداسها الناس بأقدامهم بسبب أعمالها الإجرامية.
إننا ندعو أهلنا في اليمن لعدم اليأس من العمل الجماعي بسبب تصرفات هذه الجماعات العاملة في الساحة، فهناك الرائد الذي لا يكذب أهله؛ حزب التحرير الذي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية فتاريخه ناصع البياض وبياناته تشهد بذلك، لم يكذب على الناس ولم يخف ولم يداهن خلال فترة سيره التي تزيد على الستين عاماً، فأين الذين يبحثون عن الذي لديه مشروع واضح لرعاية الناس وإخراج البلاد الإسلامية مما هي عليه من سيطرة الغرب الكافر على هذه البلاد من خلال الأنظمة وهذه الأحزاب والجماعات الكاذبة؟ إنه حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نشوان جسار – اليمن