- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسة عشر عاما على مأساة بيسلان
(مترجم)
الخبر:
يعتبر يوم الثالث من أيلول/سبتمبر من كل عام ذكرى سنوية لمحاربة الإرهاب، هذا اليوم مربوط بذكرى أليمة حدثت في 1-3 أيلول/سبتمبر 2004م في مدرسة في مدينة بيسلان والتي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص معظمهم من النساء والأطفال نتيجة هذا العمل الإرهابي.
التعليق:
قبل 15 عاما في مدرسة في بيسلان بأمر من القائد الشيشاني شامل باساييف تمت السيطرة على المدرسة وأخذ أكثر من ألف رهينة، جاء في الرسالة التي أرسل بها شامل باساييف إلى فلاديمير بوتين (نحن نعرض عليكم سلاما عادلا يلبي مصالح الطرفين يقوم على أساس الاستقلال مقابل الأمن، وعند سحب روسيا لقواتها العسكرية والاعتراف باستقلال الشيشان فإننا نتعهد بما يلي:
- أن لا ندخل تحالفات معادية لروسيا سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية.
- أن لا نستضيف على أراضينا قواعد عسكرية لدول أجنبية حتى ولو مؤقتة.
- أن لا ندعم أو نساند أي جماعة عسكرية تعمل ضد روسيا.
- أن نتعامل بالروبل الروسي.
- أن ندخل في دول التحالف الروسي الكومنولث.)
كل ما يلزم من معلومات عن هذه الحادثة والاتفاقية تجدونه على هذا الرابط: http://pravdabeslana.ru/
وبحسب قول الحكومة الروسية فإن المختطفين هم من بدأوا بإطلاق النار على الرهائن وفجروا عبوات ناسفة أدت إلى بداية الهجوم والذي أدى لمقتل 334 شخصا منهم 186 طفلا.
لكن هذه الرواية نسفتها شهادة الشهود والحقائق وآراء المختصين بهذا المجال والتي أثبتت أن الانفجار الأول حدث بفعل إطلاق النار من الخارج وكان من معدات عسكرية وجدت على أسطح العمارات المجاورة.
من بين هؤلاء المختصين البروفيسور يوري سافيليف الخبير في مجال تكنولوجيا المتفجرات والفيزياء حيث قال في بحثه: أول انفجار في القاعة الرياضية في 3 أيلول/سبتمبر كان بسبب قذيفة آر بي أو - أي قذيفة مشاة حربية ذات قوة تدميرية حرارية وبخارية أو من قذائف مشابهة أطلقت من سطح العمارة رقم 37 ذات الخمسة طوابق الساعة 13:03 من جهة الشمال الشرقي لقاعة الرياضة.
الانفجار الثاني في القاعة الرياضية حدث بعد 22 ثانية من البناية رقم 41 ذات الخمسة طوابق المجاورة أيضاً باستخدام صاروخ هجومي يحمل 6.1 كغم متفجرات.
معظم القتلى كانوا من هذين الانفجارين وبعد ذلك قامت قوات الأمن باقتحام المدرسة.
باستثناء قاعة الرياضة كل الغرف والمرافق في المدرسة تم إمطارها من الخارج بوابل من الأسلحة مثل آر بي جي 26 وآر شي جي 2 ومن سلاح الدبابات، فمن لم يقتل في قاعة الرياضة قتل من هذه الأسلحة.
وبهذا فمن الواضح أن الاستعلاء والكبر الروسي أديا إلى الاستخدام المفرط وغير المبرر لهذه الأسلحة الفتاكة مثل شميل مع أنه كانت هناك إمكانية للتفاوض مع الخاطفين وحقن دماء الرهائن.
إن الاستعلاء والكبر والتجبر الروسي نراه يوميا في سوريا فهي تلقي بحمم صواريخها على رؤوس الشيوخ والأطفال والنساء منذ سنوات دون خوف من الله أو حتى من الشيطان كما يقول الروس!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف