- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء خير أمة... ماذا بعد!!!
الخبر:
(في تقرير مقتضب لقناة الجزيرة في 2019/9/12 حول عدد النازحين في سوريا واليمن وليبيا خلال النصف الأول من عام 2019 م نقلا عند مركز رصيد النازحين الذي مقره في جنيف، حيث بلغ عدد النازحين خلال النصف الأول من هذا العام في سوريا 804.000 نازح، وفي اليمن 282.000، وفي ليبيا بلغ 137000 نازح) (فضائية الجزيرة 2019/9/12م).
التعليق:
هذا هو حال أبناء خير أمة؛ يصطلون بنار الحروب والصراعات التي أورثتهم القتل وخراب الديار ونهب الخيرات، فمحنة النزوح لن يشعر بها إلا من اكتوى بنارها فهي رحلة عذاب لا تنتهي، وقد بدأت هذه المحنة تحل بأمة الإسلام بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بعد هدم دولة الخلافة العثمانية، بدأت في الأرض المباركة حيث قامت عصابات يهود بدعم من الإنجليز بطرد أهلنا هناك من ديارهم... إن الأرقام في الخبر أعلاه مفزعة ومخيفة، نقولها بكل قوة وثقة إن محنة النزوح بدأت بعد إسقاط الخلافة ولن تنتهي إلا بإقامتها من جديد لأن هؤلاء الحكام الأنذال هم سبب مباشر بما حل بأمتنا.
إننا هنا لن نذكر من كان وراء هذه البلايا سواء الغرب الكافر أو الحكام الخونة فالغرب الكافر هو عدونا، ولن نذكّر الحكام لأنهم سهم الكافر المسموم في الحرب على الإسلام والمسلمين فهم رضعوا العمالة والنذالة وصاروا يقدسون الحضارة الغربية أكثر من أهلها، بل سوف نذكر هنا كل من سوف تنفعه الذكرى:
- كل من سمع صوت الحق ولم يستجب له، سمع صوت العاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة وبحث له عن مبررات القعود عن العمل لهذا الفرض، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب: 36] .
- كل قيادات الجيوش والضباط ومن دونهم فهم يرون ما يحل بأمتهم ولا يحركون ساكنا، ويشاهدون ليل نهار القتل سواء بالشام أو غيرها من بلاد المسلمين ولا تهتز لهم شعرة لنصرتها، قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ [النساء: 75]، بينما تراهم إذا خرجت الأمة للمطالبة بجزء من حقها خرجوا بأمر الحكام الظلمة لقمع أبناء أُمتهم!
- كل العلماء والدعاة الذين تناسوا القضية المصيرية وانشغلوا بقضايا هامشية، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159].
فيجب أن يدرك أبناء أمة الإسلام أن حزب التحرير يصدقهم وهو بينهم ومعهم، ندعوهم للعمل معنا لإقامة فرض الخلافة العظيم، التي بشرنا بها الرسول r .
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الهادي حيدر – ولاية اليمن