الثلاثاء، 24 محرّم 1446هـ| 2024/07/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
فضائح لقاءات الحوثيين بالأمريكان تتوالى تترى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فضائح لقاءات الحوثيين بالأمريكان تتوالى تترى

 


الخبر:


فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها تجري محادثات مع الحوثيين على الرغم من أن الطرف الأخير قد نفى ذلك، إلا أن السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين - نائب رئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بواشنطن حاليا - قد أكد الأمر في مقابلة له مع صحيفة (شرق وغرب) بقوله أعتقد أنه كان هناك قدر كبير من سوء الفهم حول طبيعة الاتصالات الأمريكية مع الحوثيين. عندما كنت هناك، التقينا مع الحوثيين. قبل أن آتي، التقينا مع الحوثيين، وبعد أن غادرت، فإن السفير تويلر بالطبع - والذي خدم من شهر أيار/مايو من عام 2014 وحتى شهر مايو/أيار من عام 2019 - التقى مع الحوثيين. عندما كانت هناك محادثات في الكويت في عام 2016، كان السفير تويلر هناك وأجرى نقاشات بشكل منتظم مع الحوثيين. وتابع نحن لا نعارض امتلاك الحوثيين لدور في الحكومة اليمنية. نحن لم نكن معارضين لذلك على الإطلاق. عندما تدهور الوضع للمرة الأولى في عام 2014، عندما جاء الحوثيون إلى صنعاء وفاوضوا على اتفاق السلام والشراكة الوطنية، لم نعارض ذلك.


حتى السعوديون لديهم اتصالات مع الحوثيين. لقد تكلم السعوديون مع الحوثيين وأوضحوا سراً وعلناً أنهم لا يعترضون أيضاً على أي دور للحوثيين في الحكومة. (ديبريفر)


التعليق:


هكذا تتبين الحقيقة في الدور الذي تريده أمريكا للحوثيين في اليمن، فبينما هي تريد أن تجعل منهم بعبعاً يهدد السعودية في الوقت الحالي لاستغلالها وحلبها، فإنها أيضاً تريد منهم أن يكونوا جزءاً في الحكومة اليمنية المقبلة، فهي في الحقيقة قد أعطت الضوء الأخضر لعميلتها السعودية في عاصفة الحزم من أجل استغلال هذه الحرب لإضفاء شرعية على الحوثيين وتصويرهم أنهم مظلومون ومعتدى عليهم، وقد كانت مبادرة جون كيري صريحة في التعاطف معهم وتهدف لإنقاذهم، كما أن الأمم المتحدة ومبعوثيها المتعاقبين قد أوقفت الإمارات وقوات هادي ومنعتها من التقدم للسيطرة على الحديدة وموانئها، ثم أعطت للحوثيين عدداً من السيارات رباعية الدفع بحجة نزع الألغام وسلمت إدارة أمن الحديدة وموانئها لقوات تابعة لهم.


فهل بعد هذا يشك أحد في عمالة الحوثيين لأمريكا؟! ولماذا يخجل الحوثيون من الاعتراف بالمفاوضات المباشرة مع أمريكا مع أن بعضهم يقول إن ذلك إنما أتى من مصدر قوة وفرض أمر واقع حيث إنهم قد أخضعوا أمريكا - المشاركة في العدوان على حد وصفهم - للجلوس معهم على انفراد في طاولة المفاوضات؟! والبعض الآخر ينفي ذلك خوفاً من انفراط بعض المخلصين المقاتلين في صفوفهم، وحتى لا تنكشف الحقيقة، فلا حيلة أمام الحوثيين إلا الكذب وإعلاء الصوت بالشعارات الزائفة والصراخ بـ"الموت لأمريكا"! ولكن هيهات أن يستمر الكذب طويلا، وعما قريب ستتبين الحقيقة لمن لا زال غير قادر على إدراكها بعدُ ممن تخدعهم الشعارات وزوامل وأناشيد انتصاراتهم.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ: عبد المؤمن الزيلعي – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالجمعة, 20 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع