- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
حصاد الأعضاء - فظاعة أخرى ضد مسلمي الإيغور في الصين وخزي آخر لحكام المسلمين
(مترجم)
الخبر:
قدم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء عبر المحامي حامد سابي نتائج المحكمة الصينية وهي محكمة مستقلة بشأن مزاعم حصاد الأعضاء بالإكراه. وخلص إلى أن هناك أدلة واضحة على أن الصين كانت تستخرج أعضاء من أشخاص ومن ثم تقتلهم بما في ذلك مسلمو الإيغور وأعضاء في جماعة فالون جونغ الروحية لمدة 20 عاماً على الأقل، وأن هذه الممارسة مستمرة حتى اليوم.
وقال الحكم النهائي للمحكمة إن المعتقلين "قُتلوا بعد أن... قطعت أجسادهم بينما لا يزالون على قيد الحياة لإخراج كلاهم وأكبادهم وقلوبهم ورئتيهم وقرنياتهم وبشراتهم وتحويلهم إلى سلع للبيع".
أخبر السيد سابي المجلس أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لديها "التزام قانوني" بالتصرف بعد التقرير النهائي للمحكمة في حزيران/يونيو، ووجد أن "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الفالون جونغ والإيغور قد ثبت أنه لا شك فيه". (الإندبندنت)
التعليق:
يا لها من مفارقة! النظام الصيني الشيوعي المجرم يحتقر السكان المسلمين في أرضه؛ أخذ الأمور بأيديهم لمحاولة الإبادة الجماعية الكاملة لسكانها من الإيغور، ووضع الرجال في معسكرات الاعتقال لغسل أدمغتهم بأفكار علمانية شيوعية، وحظر أي شكل من أشكال الهوية الإسلامية، وبالتالي يرتكب النظام شراً مطلقاً، مما يجعله مقبولاً عنده أن يقوم بحصاد أعضاء حية من أناس أحياء - وهم شعب مسلم.
يا للعار على هذه الطبيعة الإجرامية. يجدون أنه من المقبول أن يتنفسوا ويعيشوا مع أعضاء المسلمين وأن يروا بأعينهم ويرفضون أجسادهم الحية في بلدهم. يستمر الجحيم على الأرض لهؤلاء الأبرياء، لعل الله سبحانه وتعالى يخفف من آلامهم.
لقد صادفنا صفحات قاتمة عدة في تاريخ إبادة الشعوب وحضاراتها... الولايات المتحدة في إبادة الأمريكيين الأصليين، والتجارب الشريرة للفرانكشتاين على السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية وأجزاء أخرى من العالم، واستخدام القنابل الكيميائية والذرية على الأبرياء...
ثم لدينا الشياطين البكم حكام المسلمين. فعلى سبيل المثال، كان آخر هذه الأخبار ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز: "رجب طيب أردوغان رحب بالاستثمارات الصينية الكبيرة لصالح اقتصاده المحاصر. إنه يتكلم بحماس على سيادة الصين. لكن أردوغان، الذي عزز القيم الإسلامية في بلده الإسلامي بأغلبية ساحقة، كان صامتاً إلى حد كبير بشأن حبس أكثر من مليون مسلم تركي في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، والاستيعاب القسري لملايين آخرين. لقد كان لديه موقف تقريباً منذ عقد مضى، عندما قال إن الإيغوريين هناك عانوا من "الإبادة الجماعية ببساطة" على أيدي الحكومة الصينية".
لا يزال مسلمو الإيغور وغيرهم من السكان يعانون من أسوأ أنواع التعذيب والحكومة الصينية الإجرامية تستطيع فعل ذلك بمزيد من الوقاحة. عندما لا تكون هناك أي قوة مهتمة من حكام المسلمين، فإنهم يستمرون في إجراء تجارب دنيئة وأعمال غير إنسانية ضد المسلمين. كما لو كان تعزيز اقتصاداتهم ذريعة معقولة للبقاء صامتين بشأن هذه الأعمال الوحشية. ليس لدينا أردوغان فقط ولكن سلمان وخان، والقائمة تطول... وهذا سيكون راية الخزي والعذاب في يوم لا رجعة فيه. أورد ابن عمر: قال رسول الله r: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ فَقِيلَ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ» (رواه البخاري ومسلم)
برحمة الإسلام فقط سوف تتحقق كرامة الإنسان وحماية وصون الإنسان بشكل كامل. سوف يفرح المسلمون وغير المسلمين باليوم الذي سيتم فيه تطبيق الإسلام في جميع أنحاء بلادهم، مما يؤدي إلى رفع مكانتهم والقضاء على الجحيم على الأرض.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر