- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
"الجنس من أجل العلامة" عار النظام التعليمي الرأسمالي
(مترجم)
الخبر:
في 9 تشرين الأول/أكتوبر، استجوبت محكمة الصلح في كيسوتو في دار السلام سامسون ماهيمبو (68 عاما) وهو محاضر مساعد في المعهد الوطني للنقل في دار السلام بزعم أنه طالب بالجنس من أجل إعطاء علامات جيدة لطالبة هناك في امتحان الإعادة.
التعليق:
ألقي القبض على المشتبه به العام الماضي من مكتب منع ومكافحة الفساد بعد أن وقع في فخ جنسي، وتمت محاكمته لأول مرة في 14 آب/أغسطس 2018.
أُبلغت المحكمة أن ماهيمبو كان في كانون الثاني/يناير 2017 في منشأة سكن يستعد للانخراط في علاقة جنسية مع طالبة في السنة الثانية أخفقت في امتحانها الرئيسي في إدارات النقل مقابل علامات جيدة، خلافاً لقوانين مكافحة الكسب غير المشروع في تنزانيا.
تعد مسألة الجنس من أجل العلامة ممارسة شائعة ليس فقط على المستوى المحلي، ولكنها متفشية على مستوى العالم في معاهد التعليم العالي، سواء من المعلمين الذين يهددون الطالبات ويجبرونهن على الاستجابة للمطالب الجنسية في مقابل الحصول على تقدير جيد، أو في بعض الأحيان يتم العرض على الطلاب لاختيار أسهل طريقة للخروج.
في العام الماضي، رفعت محاضرة جامعية من جامعة دار السلام، وهي أقدم جامعة بارزة في تنزانيا، صوتها من خلال ضربة قاضية ضد ثقافة الجنس المتفشية للحصول على الدرجات. أيضاً، كشفت النتائج الأخيرة التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية حول تحقيق سري لمدة عام حول القضية نفسها في جامعة لاغوس، نيجيريا، عن انتشار ثقافة التحرش الجنسي على نطاق واسع وعميق، والتي تؤدي حتى الآن إلى توقيف المحاضر.
إنه سيناريو مؤسف أن نظام التعليم الرأسمالي قد جلب عدداً من الأضرار، بدلاً من جعل التعليم علاقة ثابتة بين الإنسان وخالقه، كمصدر لتوسيع وتطوير قدرة تفكير خالصة وكمصدر لإنتاج مهارات مفيدة من أجل رفاهية البشرية، فقد تحول إلى أن يكون مكاناً مخزياً يولد الكثير من المصائب.
لقد أفسدت طريقة التفكير العلمانية التعليم بطرق عديدة مثل اعتباره مصدراً للرزق، الأمر الذي جعل بعض الطلاب ينخرطون في أي شيء متاح لتحقيق درجة دراسية أعلى. في الوقت نفسه، فإنه يجعل المعلمين يتصرفون بطريقة متعجرفة، لأنهم يعتبرون أنفسهم يمتلكون مفاتيح الرزق لكل الطلاب. بالنسبة للطالبات اللاتي يعرضن أنفسهن أو الطلاب الذكور الذين يدفعون رشوة من أجل الدرجات، يمكن أن تفهم ضمنياً بأحد الأمرين التاليين: المستوى الذي حققوه في الوقت السابق من المدرسة الثانوية ضعيف، أو أن المعرفة المقدمة مسبقاً لا يمكن أن تتماشى مع المستوى الجامعي. كلا الأمرين يكشفان فشل النظام الرأسمالي.
في ظل الأفكار الرأسمالية عن "الحريات"، أصبحت مؤسسات التعليم مكاناً للعار واللاأخلاقية. فكيف نتوقع من هذه المؤسسات إنتاج جيل نظيف يخدم مجتمعاتنا؟!
لكي يكون النظام التعليمي نظيفاً ومركّزاً ومنتجاً، يجب أن يبنى على أيديولوجية قوية ونظيفة وعادلة وهي الإسلام، ففي ظل دولة الخلافة الراشدة القائمة قريبا بإذن الله سيكون التعليم محمياً من كل أنواع الفساد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا