ممر كارتاربور: يفتح محورا دينيا للسيخ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وقعت باكستان والهند يوم الخميس اتفاقاً بشأن ممر كارتاربور، مما يمهد الطريق لافتتاحه الشهر المقبل قبل الذكرى الـ550 لميلاد مؤسس السيخية جورو ناناك ديف. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

سوف يتم فتح حدود كارتاربور للعامة في 2019/11/9 وسيربط الممر المقترح داربار صاحب في كارتاربور مع ديرا بابا ناناك في مقاطعة جورداسبور في إقليم البنجاب ويسهل حركة الحجاج الهنود بدون تأشيرة، والذين سيتعين عليهم فقط الحصول على تصريح لزيارة كارتاربور، الذي أنشأه جورو ناناك ديف في عام 1522م. ما هو متوقع منا هو أن نكون متحمسين لفتح مركز ديني لما يسمى "إخواننا السيخ" مع تجاهل محنة إخواننا المسلمين في كل مكان حولنا!

 

من المفترض أن يتم الحفاظ على وضع أي فئة في دولة إسلامية، ولكن فقط عندما تحصل هذه الفئة على حماية الدولة الإسلامية. الدولة الإسلامية لا تدين بأي شيء لأي فرد من أفراد أي فئة لا تدين لها بالولاء والتي لم تقبل بحمايتها. ولن تنفق أموال الدولة على ترتيبات خاصة لمراسم تخص الأديان الأخرى.

 

كان الضغط في كارتاربور على تسهيل الخدمات للمجتمع السيخي المحلي، الذي سيكون ذمياً، في إقامة الاحتفالات بالذكرى السنوية. ومع ذلك، فإن مسألة السماح بالعبور لشخص واحد، ناهيك عن الكثير من غير المسلمين في بلد غير مسلم، لن تنشأ عادة.

 

إن العلاقة الصحيحة بين الدولة والملل الصغيرة لا يمكن أن تحكم باحتياجات دبلوماسية وطنية مؤقتة. ولا يمكن أن تحكم إلا بقواعد الشريعة. إن تطبيق أحكام الشريعة لا يمكن أن يتم إلا من خلال الدولة الإسلامية، تحت حكم خليفة. ولا يمكن إقامة علاقة صحيحة بين الدولة والملل الصغيرة إلا من خلال دولة الخلافة، وإنشاء هذه الدولة على طريقة الرسول الكريم r هو السبيل الوحيد ليس فقط لحل مشاكل المسلمين، ولكن أيضا لقضايا غير المسلمين، وفق أوامر الله سبحانه وتعالى.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً﴾

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان