أمهات السجناء من حزب التحرير يرفضن الاضطهاد السياسي

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 7 كانون الأول/ديسمبر 2019م، تجمّع أقارب وأصدقاء السجناء السياسيين من مختلف مدن روسيا في موسكو في مبنى مركز حقوق الإنسان "ميموريال". وكان القسم الأكبر من جميع المشاركين هنّ أمهات أعضاء حزب التحرير المعتقلين. ذهبت الأمهات في اليوم نفسه إلى اعتصامات انفرادية في جميع أنحاء المدينة وحتى بالقرب من جدران الكرملين في موسكو. ووقف الآباء في الاعتصام بجانب جدران الكرملين لنحو نصف ساعة، حيث تمّ بعد ذلك احتجاز بعضهم.

 

التعليق:

 

الجدير بالذكر أنه في وقت سابق، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، كانت أمهات المتهمين بتهم سياسية مختلفة متحدات في منظمة واسعة النطاق تُدعى "أمهات ضد الاضطهاد السياسي". ضمت هذه المنظمة أمهات المدعى عليهم في القضايا السياسية التسعة البارزة: من قضايا مثل "الشبكة" و"العظمة الجديدة" إلى "قضية روستوف" وقضية حزب التحرير.

 

تجدر الإشارة إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت وهي تهدف إلى إخفاء وسائل اضطهاد أعضاء حزب التحرير عندما بدأت أمهات السجناء بالاتحاد وإظهار رفضهن لتعرض أبنائهن للاضطهاد. الآن العديد من وسائل الإعلام الروسية حريصة على سرد قصص تلك العائلات، وإظهار سخافة اتهامات شباب حزب التحرير بالإرهاب، على الرغم من أن هذا كان نادراً من قبل. جنبا إلى جنب مع أنشطة أمهات السجناء، تقوم مجموعة أيضاً بأعمال تحت رعاية أمين مظالم حقوق الإنسان موسكالكوفا: إنهم يبحثون في الأساس الذي تم به تصنيف حزب التحرير كمنظمة إرهابية، وكذلك ما هي الأسباب التي أدّت إلى إصدار أحكام بحق أعضاء الحزب بالسجن لمدة تصل إلى 24 عاماً، في الحقيقة السبب هو فقط قراءة بعض الكتب ومناقشتها مع معتنقي ديانات أخرى.

 

في الوقت نفسه، فإن الاستخبارات الفيدرالية الروسية ليست خاملة وتحاول قدر الإمكان الحفاظ على الوضع الراهن فيما يتعلق بالانتقام من أعضاء الحزب، لأن هذه الوكالة أصبحت مليئة بهذه القضايا الجنائية. منذ وقت ليس ببعيد، تم اعتقال أعضاء من الحزب في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في تيومين وقازان وموسكو، حيث وقعت موجة جديدة من الاعتقالات في موسكو وتشيليابينسك في الخامس من كانون الأول/ديسمبر: في موسكو - مهاجرون قادمون من آسيا الوسطى تمّ القبض عليهم وهم: فارودجون كيمسانوف، ماريفجون مامضالييف وإقبولجون سلونوف وإكروميدين تاختسينوف وجولومجون كولديروف وعزيزبيك في موسكو خولماتوف وماروفجو ماليكو؛ وفي تشيليابينسك - السكان المحليون إلفات غاليموف ورستم هاليكوف.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور