السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحواجز المادية أزمةً تلو الأزمة تجتاحُ الأمة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحواجز المادية أزمةً تلو الأزمة تجتاحُ الأمة

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت اليونان أنها ستقوم ببناء حاجز عائم لمنع آلاف المهاجرين عن القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان من تركيا إلى جزر بحر إيجة على أطراف أوروبا.

 

وصرّحت حكومة يمين الوسط النقاب يوم الخميس، وبعد تقديمها التعهد، بأنها ستتخذ مواقف أكثر صرامةً بشأن دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد.

 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع، التي ستشرف على الهيكلية الخاصة بذلك "سيهدف الحاجز إلى احتواء التدفقات المتزايدة". (الجارديان، 30 كانون الثاني/يناير 2020)

 

التعليق:

 

أزمة اللاجئين المستمرة التي أدت إلى تدفق المهاجرين الهاربين من الحروب والمجاعات والفقر لا تنتهي. وسيستمر اللاجئون القادمون بشكل أساسي من البلاد الإسلامية في الزيادة، حيث إن الحرب في سوريا لم تنته وكذلك الأزمات الأخرى التي تواجهها الأمة في أماكن أخرى. وفي الوقت نفسه، فإن عدم القدرة على إيوائهم واضح.

 

عندما نقرأ أو نرى مشاهد المخيمات في اليونان، تظهر أنها ليست ملاذاً آمناً أو هروباً حقيقياً، وهذا يدل على يأس من يفرون. قبل وصولهم إلى اليونان، واجهوا بالفعل مصاعب هائلة والكثير منهم كانوا ضحايا للاتجار والإيذاء. يدفعون مبالغ طائلة من الأموال، لم تتوفر لديهم أصلاً، ويتم حشر المهاجرين في قوارب ويواجهون رحلة مجهولة في البحر... كم غرق منهم في الطريق؟ وهناك الكثير من التقارير عن غرق القوارب وغرق اللاجئين.

 

إن خطة اليونان لبناء هذا الحاجز العائم يعني المزيد من الوفيات في البحر لأن الطريق ستغلق في وجه القوارب القادمة، وقد لا تتمكن من العودة إلى المكان الذي أتت منه.

 

 إنه لمن العار أن يكون غالبية المهاجرين هم من البلاد الإسلامية. اليوم كل مسلم هو عرضة للخطط الاستعمارية وهذه بلاد يحكمها زعماء لا يهتمون بشعوبهم أصلاً وامتنعوا عن مساعدة الآخرين. ولهذا يهاجر المسلمون إلى بلاد يظنون أنهم سيجدون فيها ما هو أفضل، والآن أصبح من المستحيل على المهاجرين الهجرة إليها والعيش فيها.

 

إنه من واجب من هم في السلطة أن يتخلصوا من الخطط الغربية الاستعمارية التي هي سبب النزاعات في المقام الأول. يجب أن نعمل على توحيد البلاد الإسلامية حتى لا نكون منقسمين ونمنع تدخل الغرب في قضايانا. إن حالنا رهيب والطريقة الوحيدة التي سيتم بها تجنب مصائد الموت للمهاجرين هي عندما يكون لدى المسلمين ملاذات حقيقية في بلادهم. وهذا لن يتحقق إلاّ في ظل دولة الخلافة التي ستعود على منهاج النبوة والتي سوف تمنع تعرض المسلمين لمثل هذه الأخطار، ولن تكون أمتنا عرضة للخطر والعوز.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

آخر تعديل علىالأحد, 02 شباط/فبراير 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع