الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ارتفاع نسبة العنف الأسري في المجتمعات الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

ارتفاع نسبة العنف الأسري في المجتمعات الغربية

 


الخبر:


"ارتفاع كبير في نسبة العنف الأسري خلال أزمة فيروس كوفيد-19. في الوقت الذي أوردت فيه المؤسسات الخيرية لدعم ضحايا العنف الأسري ارتفاعا كبيرا في الاتصالات الواردة إليهم من ضحايا العنف، فقد أكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أن الدعم لضحايا العنف الأسري متوفر...".


"وقد أوردت أكبر مؤسسة خيرية مختصة بضحايا العنف الأسري، ريفيوج (Refuge) أن عدد الاتصالات إلى رقم مساعدة ضحايا العنف زاد بنسبة 700% في يوم واحد، في حين إن عدد الاتصالات لرقم مساعدة مرتكبي العنف الأسري والذين يطلبون المساعدة في تغير تصرفاتهم زاد بنسبة 25% بعد بدء فترة العزل بسبب فيروس كوفيد-19" [جريدة الجارديان، 2020/4/12]

 

التعليق:


إن الناظر إلى حياة الغربيين بعيدا عن إعلامهم الذي يزين رغد العيش في مجتمعاتهم، يرى الجحيم الذي يعانيه الناس بسبب النظام الرأسمالي والأفكار السامة المنبثقة عنه مثل الفردية والحريات... فالفرد في هذه المجتمعات لا يُعنى إلا بنفسه، ولا يمكن أن يضحي بأي شيء صغر أم كبر لغيره على حساب نفسه. يعيشون تحت نظام أشبه بنظام الغاب، يأكل فيه القوي الضعيف ويشعر بنشوة الانتصار بدل الشعور بالألم والندم على التعدي على حقوق الآخرين. فلا تجد ولدا يرحم والدا ولا كبيرا يحن على صغير ولا جارا يهدي إلى جاره ولا صحيحا يعود مريضا ولا قويا يرحم ضعيفا ولا حاكما يرعى رعيته...


هذا الخبر يظهر واقع الحياة الاجتماعية الغربية على حقيقتها، حيث بدل أن تقوى الصلة بين أفراد العائلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها من الشح في المال والطعام ومع العزل المنزلي، بدل ذلك فإن الصلة العائلية تنقطع تماما، فلا يحتمل أحد الآخر بل ويتعدى القوي على الضعيف. تتغنى الأنظمة الغربية بأنها الراعية للنساء وحقوقهن والواقع يكذب ذلك، حيث إن معظم حالات العنف الأسري واقعة على النساء ونسبتها كبيرة جدا، فالإحصاءات تقول إن امرأة من كل ثلاث ما بين سن 16-59 تتعرض للعنف الأسري في حياتها (مكتب الإحصاء الوطني 2019). فأين هذه الأنظمة من حقوق النساء إن كان ثلثهن يتعرضن للعنف الأسري؟!


يُلخِصُ حال المجتمع الغربي أحد برامج المسابقات لديهم باسم "الكرات الذهبية" حيث الخداع هو الأساس للفوز في اللعبة والتقدم في مختلف مراحلها. تنتهي اللعبة بمتسابقين أمامهما كرتان ذهبيتان ومبلغ من المال. أحد الكرات مكتوب فيها "أَسْرِق" والأخرى "أُشَارِك". بعد حوار قصير بين اللاعبين يحاول كل واحد منهما إقناع الآخر بأنه سيشارك مبلغ المال، يفتح المتسابقان الكرة التي اختاراها، فإن اختار أحدهما "أسرق" والآخر "أشارك" فيأخذ السارق كل المبلغ، وإن اختار كلاهما "أشارك" فيقتسمان المال، وأما إن اختارا "أسرق" فيخسر كلاهما المبلغ المالي! وبالطبع الهدف في اللعبة هو الخداع والتعدي على حقوق الآخرين للحصول على كل مبلغ المال، ولذلك فإن النتيجة الطبيعية للاعبين في المجتمعات الغربية هي أن جلهم يخسرون المبلغ بسبب جشعهم.


نسأل الله تعالى أن ينصرنا بدولة الإسلام لتخلصنا من ظلم الرأسماليين، فتسود الرحمة والطمأنينة في حياتنا من جديد، اللهم آمين.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي


#كورونا | #Covid19 | #Korona

آخر تعديل علىالجمعة, 17 نيسان/ابريل 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع