- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم المرأة المسلمة ليس له علاقة بالمرأة المسلمة
(مترجم)
الخبر:
نشرت مجلة فوربس قصة يوم 27 آذار/مارس بمناسبة يوم المرأة المسلمة العالمي. توضح المقالة الغرض من هذا اليوم المخصص على النحو التالي: جلب "الوعي بالهويات الفريدة في مجتمع النساء المسلمات. كما أنه يوم لتسليط الضوء على الخطوات الرائعة التي تقوم بها النساء المسلمات في جميع أنحاء العالم. إن واحدة من بين كل عشرة مواطنين في العالم هي امرأة مسلمة وهن يؤثرن بشكل كبير على الاقتصاد العالمي كنساء مهنيات ومستهلكات".
التعليق:
لا يتم إثبات قيمة المرأة، وحتى المرأة المسلمة على وجه التحديد بيوم واحد في السنة. هذه الإيماءات الرمزية ليس لها مكان أو أهمية على الإطلاق في النظام الاجتماعي الإسلامي حيث إن المرأة لها قيمة أعطاها إياها الله سبحانه وتعالى بناءً على كونها من مخلوقات الله سبحانه وتعالى العابدين له. عندما خلق الله سبحانه الإنسان وطلب من الملائكة السجود له، رفض إبليس بغطرسة أمر الله سبحانه وتعالى موضحاً أنه كان من المخلوقات الأعظم شأناً من الإنسان. الله سبحانه وتعالى رفع البشر عن طريق إعطائهم العقل وحرية الاختيار في طاعته وعبادته. من المعروف أن كلاً من آدم وحواء كانت لديهما القدرة على اختيار طاعة الله أو معصيته. مع عدم كون أحدهما أعلى أو أقل شأناً من الآخر بسبب اختلاف النوع. وفي سورة التوبة أيضاً، أوضح الله سبحانه وتعالى أن للرجل والمرأة القدرة نفسها على مساعدة بعضهما بعضاً وأثنى عليهما الله سبحانه وتعالى وأوجب العناية بهما وعدم إساءة معاملتهما بأي شكل من الأشكال. ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
إن الأيام المخصصة للمرأة، أو للنساء المسلمات لا تساعد في الواقع على رفع قيمتهن، بل إنها تفعل العكس. إنهم يجعلونهن أقل قيمة في بقية العام حيث ليس لديهن وضع قانوني ثابت ومتماسك يتم تطبيقه. هذا هو السبب في أن حركات حقوق المرأة لا تتوقف أبداً عن الوجود، وتترك أجيالاً بعد أجيال من النساء يكررن النضال المحزن نفسه الذي خاضته جداتهن من قبلهن. تعاملت الدولة الإسلامية دائماً مع الحقوق الحقيقية للمرأة وضمنت عدم انتهاكها، مع فرض عقوبات قاسية على أي كيان يقوم بذلك، فردا كان أو جماعة. الخلافة هو ما تحتاجه النساء في هذا الوقت، وليس الإجازات والمناسبات السنوية المخصصة للإناث. وستكون هذه هي الطريقة الصحيحة لمعالجة محنة جميع النساء على مستوى العالم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد