- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئات الدولية والإقليمية في اليمن تعمل لمصلحة أمريكا
الخبر:
مجلس الأمن الدولي يرحب بمبادرة التحالف العربي لوقف إطلاق النار في اليمن ويطالب مليشيا الحوثي بتقديم التزامات مماثلة. (حضرموت نت).
التعليق:
من بعد إعلان التحالف العربي، بقيادة السعودية، مساء الأربعاء، عن وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، لمدة أسبوعين، بداية من الخميس، الموافق 9 أبريل/نيسان الجاري، والعمليات العسكرية بين الوقف والتصعيد، وتبادل الاتهامات بالخروقات، مع استمرار ضربات الطيران في أماكن متعددة.
إن ترحيب مجلس الأمن بمبادرة التحالف العربي لوقف إطلاق النار يأتي تمهيداً لاستئناف العملية السياسية التي توقفت والتي تعمل لها السعودية وأمريكا لجلب الاعتراف بشرعية الحوثيين ومشاركتهم في حكم اليمن بقوة، وهذا ما ترفضه بريطانيا من خلال دفعها لأتباعها بمواصلة الأعمال القتالية في جبهات عدة لغرض الحفاظ على ما تبقى من المناطق التي تقع تحت سيطرتهم ومحاولة استرداد ما فقدوه حتى يكون موقفهم قوياً في أي مفاوضات قادمة، ما جعل وزير إعلام هادي يلمح بوجود ازدواجية في الضغوطات الدولية لإقرار هدنة كلما حقق جيش هادي تقدما. وما ترحيب مجلس الأمن بالهدنة ومن قبله الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية إلا من قبيل الضغط على عبد ربه وقواته لإيقاف تقدمهم وعدم استرجاع ما أخذه الحوثيون منهم.
لقد أصبح الوضع في اليمن نتيجة تدويل قضيته، والتحكم في قراره حرباً وسلماً، يشبه الوضع القائم في سوريا، عندما تحكمت القوى الدولية في تقرير عقد المحادثات واتفاقيات الهدن وإدخال المساعدات وتهجير أهل سوريا من بيوتهم ومدنهم وقراهم، وسيستمر الوضع كما هو عليه في كل من اليمن وسوريا وغيرهما من بلاد المسلمين، إلى أن يمن الله سبحانه وتعالى بقيام دولة الحق والعدل، وليست تلك إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بوجودها تحل مشاكل الناس. اللهم وفق العاملين لها، وعجل بقيامها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القاضي – ولاية اليمن