الأربعاء، 23 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ما بعد التصفيق لحكومة النظام في الأردن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ما بعد التصفيق لحكومة النظام في الأردن

 


الخبر:


تذمر القطاع التجاري وأصحاب الأعمال جراء الحظر وإجراءات الحكومة التعقيدية.


التعليق:


من غير نسيان لجرائمها وظلمها لهم قبل كورونا اندفع الناس غرائزيا في الأردن وصفقوا لحكومة النظام على ما قامت به في الجانب الصحي وحصرا في موضوع مكافحة فيروس كورونا المستجد، ولإدراك حكومة النظام في الأردن بأن هذا التصفيق الذي حصل بدافع الغريزة (حب البقاء) بعد أن خدعتهم بأداء دور البطل والمنقذ، لن يدوم ولن يطول بل سيزول سريعا؛ قرر شياطينهم أن يستثمروا هذا التصفيق والتأييد غير المسبوق في انتزاع ما يريدون من الناس وإجبارهم على ما تريده الحكومة، تحت وطأة الرعب والخوف من كورونا الذي سيطر على الناس وتحت الضغط النفسي الناجم عن حظر التجوال (السجن الكبير) المفروض على الناس وقلة إمكانياتهم المالية وضيق معيشتهم قبل ظهور كورونا وازديادها مع كورونا، مستفيدة الحكومة في ذلك من قانون الدفاع الذي أنزل بموجبه الجيش من غير حاجة إلى الشوارع لفرض الحظر الذي سيمكنها من تنفيذ الأجندة المطلوبة مستغلة حب الناس وتقديرهم للجيش.


إن ما تمارسه الحكومة الأردنية من خلال قانون الدفاع وأوامره من تعطيل للحياة واستمرار في منع الناس من السعي على أرزاقهم بل وتدميرها الواضح لمصالحهم تحت مسمى إجراءات منع انتشار كورونا ومعالجة ما ترتب عن قصد وسبق إصرار جراء هذه الإجراءات من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة جدا، ما هو إلا عمل تدميري مبرمج بل خطيئة كبيرة وصلت حد التآمر على كل الشعب الأردني وقهره وذلك تأسيسا لتحقيق أهداف سياسية قادمة مطلوبة خارجيا في قضايا مصيرية مفصلية من مثل الوضع النهائي للقضية الفلسطينية واللاجيئن وغيرها لم يكن بالإمكان إخضاع الناس للقبول بها والتوقف عن مناهضتها في الوضع الطبيعي الذي يتوفر فيه بأيديهم بعض المال والقدرة على كسب الرزق والتحرك بحرية، وهذا يعني تمديد وإطالة هذه الحالة لحين قطف ثمارها في هذا الاتجاه، وأيضا تأسيسا لتحقيق أهداف مطلوبة خارجيا في معالجات اقتصادية خاصة سيتم فيها الاستفادة من مؤسسة الضمان الاجتماعي وبياناتها الخاصة بالأفراد والمنشآت الاقتصادية الخاضعة للضمان في التفتيش في جيوب الناس والتجار والشركات والأفراد لإخضاعهم للضريبة بكل أشكالها بعد إخضاعهم قصرا للاشتراك بالضمان الاجتماعي تحت العنوان المخادع الظاهر (مصلحة العامل وصاحب العمل).


وأيضا لتحقيق أهداف وبرامج اقتصادية استعمارية تحكم من خلالها سيطرتها على الناس واستعبادهم وبالتالي تمكين المستعمر صاحب الخطة والقرار والنفوذ من كل شيء في البلاد وإحكام سيطرته وتحصين وحماية خدامه ورجاله وعملائه وتثبيت نفوذه الرأسمالي الجشع ليدير البلاد والعباد دون اعتراض في الوجهة التي يشاء، ويفرض على الناس طريقة عيش لا تمكنهم من رفع رؤوسهم وتحصر تفكيرهم وتطلعاتهم فقط في تحصيل لقمة العيش.


ولكن الناس في الأردن أصبحوا على يقين لا يخالطه أي شك أن كل الإجراءات بعد التصفيق لا تمت بأي صلة لموضوع محاربة ومكافحة انتشار مرض كورونا وأن الحكومة تخفي شرا مستطيرا لهم وهي غير آبهة في حجم إنفاقها على الأزمة وتعاظم الخسائر في سبيل تنفيذ ما خطط لها الكافر المستعمر.


﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الله


#كورونا | #Covid19 | #Korona

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع