الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مسلمو الهند في خطر وحكامنا يغردون لمودي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مسلمو الهند في خطر وحكامنا يغردون لمودي

 

 

 

الخبر:

 

قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن "‏قلوب مسلمي العالم جريحة بسبب المجازر المرتكبة بحقّ المسلمين في ‎الهند وينبغي على الحكومة الهندية أن تقف في وجه الهنود المتطرفين والأحزاب التي تؤيدهم، وأن تحول دون عزلتها في العالم الإسلامي". (آر تي عربي، 2020/5/3)

 

التعليق:

 

بينما العالم منشغل بجائحة كوفيد-19 وتداعيتها نظم النظام الهندي المتطرف هجمة شرسة على مسلمي الهند. وخلفت أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون في الهند على يد الهندوس قتلى وجرحى ويعيش العزل منذ أسابيع تحت التهديد والترويع اليومي. ومن هول ما يحدث في الهند نظم نشطاء هاشتاغات بعدة لغات منها الهاشتاغ النشط باللغة الانجليزية والذي وصل للترند في أكثر من بلد (مسلمو الهند في خطر). وقد تداول المغردون في الهاشتاغات فيديوهات صادمة لحرق الهندوس منازل المسلمين ونهب متاجر في العاصمة الهندية. كما نشروا مقاطع تظهر إذلال الهندوس للمسلمين مثل فيديو يظهر رعاعاً هندوساً وهم يضربون رجلا مسلما ويأمرونه بتقبيل أحذيتهم. بالإضافة لمقاطع ولوحات تظهر رفض أطباء وممرضين وصيادلة التعامل مع مرضى مسلمين.

 

يُحرق المسلمون ويضربون حتى الموت ثم يتحدث السياسيون في بلاد المسلمين وكأن ما يحدث في الهند هو نزاع طائفي عابر وشأن داخلي ويطالبون الحكومة الهندية بأن تحمي المسلمين وأن تعاقب المتطرفين! يتحدثون وكأنهم لا يعلمون أن النظام الهندي هو رأس الأفعى وكبيرهم الذي يقودهم في العنف والتطرف والتطاول على المسلمين. وقد تناول الإعلام مؤخرا مقاطع لزعماء سياسيين هندوس وهم يؤججون الكراهية ضد المسلمين مثل تصريحات المدعو سوريش تيواري، عضو الجمعية التشريعية لولاية أوتار براديش في ديوريا، والذي طالب الشعب الهندي بالابتعاد عن المسلمين تجنباً للإصابة بفيروس كورونا. وقال للجماهير "ضعوا شيئا واحداً في أذهانكم، وأنا أقول هذا علانية، لا تشتروا الخضروات من المسلمين". وخطاب الكراهية لا شك مقدمة لموجة متجددة من أعمال العنف.

 

وقد نشرت مجلة التايم في عددها الأخير مقالة مفصلة بعنوان "إنهم ينشرون الكراهية ضدنا.. بعد مظاهرات دلهي، مسلمو الهند خائفون مما هو قادم". وقد تناولت المقالة جرائم النظام الهندي منذ أن كان ناريندرا مودي حاكما لإقليم كوجرات في الهند وقتل آلاف الأشخاص في أحداث عنف، وقد قام مودي بصفة شخصية بدعم العنف، وخطاب الكراهية ضد المسلمين، ولا يخفى على أحد أن حزبه اليميني المتطرف يرى الهند كدولة هندوسية. وتناولت المقالة تفصيل ما جرى في أحداث دلهي الأخيرة وسعي الحكومة الهندية لمساندة المذنبين والحيلولة دون الحكم على من تمت إدانتهم من الهندوس.

 

ألا تعلم أيها الخامنئي أن الخلافة حركت جيشا عرمرما بعد استغاثة مسلمة فأرسل الخليفة جيشا بقيادة محمد بن القاسم ليفتح الهند بفضل الله في شهر رمضان. لقد هز جيش محمد بن القاسم أركان الهند ففتحوا البلاد وهزموا الطغاة حتى قال الحجاج الثقفي مقولته الشهيرة "شفينا غيظنا وأدركنا ثأرنا وازددنا ستين ألف ألف درهم ورأس "ضاهر". أما اليوم فها هن المسلمات يستغثن فلا مغيث وها أنت تغرد على تويتر وتخاطب العدو بلطف وتهدده بالعزلة! تهددهم بالعزلة وكأنك لم تسمع عن تمزيق غوغاء الهندوس ثياب أخواتنا وبناتنا الطاهرات وإذلال العصابات لأحفاد محمد بن القاسم وإحراقهم المستضعفين أحياء! ألم تشاهد يا صاحب ترسانة الصواريخ والتقدم النووي المسلمين وهم يستنصرون؟! وهل جرّأ علينا عبدة الأبقار سوى هذه الردود الباهتة من حكام لا يحكمون بشرع الله ولا يؤلمهم مصاب الأمة؟!

 

﴿وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هدى محمد (أم يحيى)

آخر تعديل علىالخميس, 07 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع