- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بيادقُ في يدِ الاحتلال الأمريكي
الخبر:
بعدَ مخاضٍ ليسَ في العمقِ، تمَّ تكليفُ رئيس جهاز المخابراتِ العراقية، مصطفى الغريباوي الكاظمي، رئيساً لوزراءِ العراق، حيثُ حازَ على أغلبيّةِ أصواتِ أعضاءِ البرلمان الحاضرين ومعارضةِ كتلةِ المالكي.
التعليق:
جاء تكليف الكاظمي من خارج الأحزاب السياسية الرسمية لمحاولةِ الالتفافِ على مطالبِ عامّةِ الناسِ بإسقاطِ تلك الأحزاب وما أفرزتهُ من طبقة سياسية بائسة وفاسدة ومرتبطة بالاحتلال الأمريكي، ويغذيها بعضُ السياساتِ الدوليّةِ التي تحاول أن يكونَ لها بعض النفوذِ في العراق، حتى لا تستحوذ أمريكا عليه منفردة.
لكن من جهةٍ أخرى فإن الكاظمي بوصفهِ رئيس جهاز المخابرات تحت الاحتلال الأمريكي فإنه يستندُ إلى الاحتلال وحده في النفوذ والسلطةِ، وقد لوّحت أمريكا في رسالةٍ مسرّبَةٍ من سفارتها في بغداد بعواقبَ وخيمةٍ إذا وُضِعت أمامهُ عقبات.
القوى السياسية الرسميّة في العراق، والتي تدينُ لأمريكا بالفضل في وجودها، وبالذاتِ الشيعيّةِ منها، وصلتها الرسالة الأمريكيّة فأذعنت، على الرغمِ من الاتهامِ الذي وجههُ الناطق الرسمي لكتائب حزبِ الله في العراق بتوّرط الكاظمي في اغتيال قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس.
ولضمان الهيمنةِ الأمريكية في هذه الظروف العصيبة، فقد تمَّ تعيين قائد أركان الجيش الفريق عثمان الغانمي وزيراً للداخلية.
النفوذ الأمريكي في العراق لن يؤثِّرَ عليه حقيقةً إلا أن تُقلب الطاولة على رأس وجودها فكراً ونظاماً وعملاء، وتولّي الأمةِ لسلطانها وإقامة نظامها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا