- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء حميدتي برئيس بعثة يوناميد يؤكد حقيقة أن المدنيين والعسكريين سواء
في وجود الاستعمار على السودان
الخبر:
التقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمقر إقامته مساء السبت، رئيس بعثة اليوناميد بالسودان جيريمايا مامابولو، بحضور مدير برنامج الغذاء العالمي بالسودان حميد نورو والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون التنموية السيدة قوي يو، وأوضح رئيس بعثة اليوناميد، في تصريح صحفي أن اللقاء بحث التحديات التي تواجه رئاسة البعثة في دارفور، مشيرا إلى أن التشاور بين البعثة والحكومة سيتواصل خلال المرحلة القادمة حول تلك القضايا. (الانتباهة أون لاين 2020/5/9م)
التعليق:
إن مجرد اللقاء بهذه البعثة الاستعمارية التي ثبت تورطها في انتهاكات في دارفور وفوق ذلك واقعها وهو أنها قوة عسكرية أجنبية تسرح وتمرح في بلادنا وتتدخل في شؤوننا وهو قطعاً احتلال سافر لا يرضاه أي إنسان سوي فضلاً عمن كرمه الله وجعله مسلماً... إن مجرد اللقاء بها والجلوس معها جلسة ودية كهذه هو إقرار بها وبما تفعله من انتهاكات، وهذه تثبت حقيقة واضحة؛ أن خط العسكر مع المدنيين سواء حول وجود الاستعمار في السودان؛ لأن حميدتي يعتبر الرجل الثاني في جيش السودان، فهو نائب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وبالتالي هذا اللقاء يعتبر لقاء مع قيادة القوات المسلحة في السودان، فكيف لقواتنا أن ترضى بمثل هذا الذل؟! بل الغريب في الأمر أن اللقاء تناول حلولاً للمشاكل التي تواجهه البعثة في دارفور، يا سبحان الله!
ولكن إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً فلن نستغرب، فالكثير من لقاءات قيادة العسكر كانت تؤكد أنهم والمدنيين في العمالة سواء؛ فحميدتي نفسه وفقاً لوكالة الأناضول يوم 2020/2/24م في ورشة عمل بالعاصمة الخرطوم حول "تنمية قدرات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لقوات الدعم السريع" نظمتها بعثة اليوناميد في دارفور يوم 2020/2/24م حيث ناشد حميدتي بعثة اليوناميد بالعمل على إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم، بل وذهب أكثر من ذلك ذلاً وتأكيداً أن هذه البعثة وغيرها من وكالات التآمر هم الحاكمون الفعليون لمنطقة دارفور، وذلك بمطالبته وكالات الأمم المتحدة بالتوجه إلى العمل التنموي في دارفور بدلاً عن العمل الإغاثي، مثله في ذلك مثل الناس الذين يستنجدون بحاكمهم، ونسي أنه هو والبرهان وباقي الحكومة المنوطة بهم هذه الأعمال لو كانوا حكاماً ذاتيين غير عملاء، وكذلك ليس منا ببعيد لقاء البرهان نفسه في شهر شباط/فبراير الماضي مع نتنياهو في أوغندا والذي أسفر عنه فتح الخطوط الجوية السودانية لعبور طائرات يهود.
إذاً هذا هو واقع قيادات العسكر أنهم مقرون بالتدخلات الأجنبية الاستعمارية في السودان؛ ولذلك لا فرق بينهم وبين المدنيين الذين طالبوا صراحة بدخول الاستعمار تحت البند السادس، وعليه فيجب على أهل السودان أن يعوا على هذه الحقيقة ويلفظوا جميع هؤلاء العملاء ويسلموا قيادتهم إلى المخلصين من أبناء أمتهم الحريصين على إقامة العدل في البلاد، وكذلك يجب أن يعي أهل السودان أن العدل هذا لن يتحقق إلا بتطبيق كتاب ربهم وسنة نبيهم r، وهذا لعمري لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة، فهي وحدها التي أقامت الإسلام كاملاً وحافظت على توحيد بلاد المسلمين ومنعت كل التدخلات الخارجية بل هي كانت الدولة الأولى في العالم منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام إلى أواخر أيامها وبالتالي هي الوحيدة القادرة على فعل ذلك حالياً.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس أحمد جعفر