الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أهل فلسطين يتجاوزون السلطة وإجراءاتها فيفتحون مساجدهم ويحيون عيدهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل فلسطين يتجاوزون السلطة وإجراءاتها فيفتحون مساجدهم ويحيون عيدهم

 

 

 

الخبر:

 

بعد أن خرجت مسيرات في معظم مدن الضفة المحتلة، خلال ساعات الفجر تُطالب بفتح أبواب المساجد لأداء صلاة العيد، تمكن الفلسطينيون من تحقيق هدفهم وفتح بعض المساجد في المدن.

 

وأفاد مراسلو "قدس الإخبارية" بأن الشرارة بدأت من الخليل، حيث خرجت مجموعات شبابية بشكل عفوي في مسيرة جابت شوارع المدينة، احتجاجاً على إغلاق المدينة ومطالبين بفتح مساجدها لأداء صلاة العيد بعد ذلك، تم فتح مساجد؛ الحسين والأنصار في الخليل، مسجد النبي يونس في حلحول، مسجد سعير الكبير، مسجد قرية بيت أولا، مسجد دورا الكبير، مسجد الرحمن في بلدة بيت كاحل، واستكملت المسيرات الشعبية طريقها في بقية المدن الفلسطينية، في طولكرم التي تم فتح مسجديها القديم والجديد، وفي نابلس مسجد بيعة الرضوان في حوارة، وجنين المسجد الكبير في بلدة السيلة الحارثية، وبيت لحم مسجد بيت فجار. (قدس الإخبارية)

 

التعليق:

 

ما حصل في مدينة خليل الرحمن وباقي مدن الضفة الغربية يبين أن أمة الإسلام أمة حية لا تموت وما أهل فلسطين إلا جزء من تلك الأمة الحية بعقيدتها ودينها، حيث جاء هذا التحرك غضبة لله ولبيوته بعد أن أدرك أهل فلسطين أن الدافع لإغلاق المساجد هو محاربة الإسلام وشعائره وذلك بعد أن فتحت السلطة كافة مرافق الحياة وبعد أن امتلأت الأسواق والمؤسسات بالناس وعادت الحياة إلى طبيعتها في معظم المجالات والأماكن ولكن السلطة بقيت مصرة على إغلاق المساجد ومنع الصلاة فيها.

 

إن الأنظمة المجرمة في بلاد المسلمين والسلطة الذليلة في فلسطين يتبعون أوامر أسيادهم الذين لا يقيمون وزناً للإسلام وأحكامه، فأغلقوا المساجد منذ أشهر ومن ثم أرادوا أن يفسدوا على الناس شعيرة العيد بمنع الصلاة وصلة الأرحام مستخدمين في ذلك التضليل والبطش والقوة لفرض سيادتهم متجاوزين الأمة ومشاعرها وأحكام دينها التي تحرم إغلاق المساجد وتوجب على من يرعى شؤون الناس بذل الوسع في اتخاذ الإجراءات الطبية والصحية للحفاظ على صحة الناس دون تعدٍّ على الأحكام الشرعية وهذا متاح ومتيسر لو كانت الأنظمة جادة في رعايتها للناس.

 

 لقد نجح أهل فلسطين في تلقين السلطة درساً لن تنساه بعد أن تمادت في ظلمها، وغرّها أنها نجحت في تضليل الناس في الأرض المباركة لبعض الوقت، ونجحت في قمعهم لوقت آخر حتى جاء تحرك الناس ليبينوا للسلطة أنهم وإن وقعوا ضحية لتضليل السلطة ومشايخها ورجالاتها لبعض الوقت وترددوا في التحرك لوقت آخر، ولكن في النهاية جاء تحركهم نصرة لدينهم ومساجدهم ودفاعاً عن شعيرة عيدهم، ففتحوا المساجد وأقاموا الصلاة فيها وهللوا وكبروا فرحة بعيدهم ووصلوا أرحامهم والسلطة حالها كالمغشي عليه من الموت تبحث لها عن مخرج ومؤتمر صحفي يحفظ لها شيئا من ماء وجهها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. إبراهيم التميمي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

آخر تعديل علىالأربعاء, 27 أيار/مايو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع