الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الربيع الأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الربيع الأمريكي

 


الخبر:


انتقلت شرارة المظاهرات التي تشهدها بعض المدن الأمريكية احتجاجا على مقتل مواطن أسود على يد شرطي أبيض إلى العاصمة واشنطن ومدن أخرى، في وقت انسحبت فيه وحدات الحرس الوطني والشرطة من وسط مدينة مينيابوليس رغم دخول حظر التجول حيز التنفيذ.
واحتشد مئات المتظاهرين في شارع يو ستريت أحد أهم الشوارع الحيوية بواشنطن، لإعلان رفضهم وإدانتهم الحادث. (الجزيرة نت)


التعليق:


لقد أدانت هذا العنف غير المبرر شخصيات عدة؛ حيث قالت السيناتورة السوداء كامالا هاريس المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا إنه تعذيب وإعدام علني، وقالت: هذا ليس بجديد إنه مستمر منذ وقت طويل، وهو تنفيذ للقوانين على أساس التمييز.


أما نائب الرئيس السابق جو بايدن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية فرأيه: "هو تذكير مفجع بأن هذا ليس حادثا عرضيا، بل جزء من دوامة من الظلم المنهجي الذي ما زال قائما في بلدنا".


وقد أعاد مقتل فلويد إلى الأذهان مقتل إريك جارنر في نيويورك عام 2014 الذي ساعد على ظهور حركة "حياة السود مهمة".


إن أحداث العنف والتمييز في أمريكا تعود إلى الساحة السياسية والحياتية من جديد، ولكن هذه الأيام هي أيام حاسمة في الواقع السياسي الأمريكي حيث التنافس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سنة انتخابية مصيرية، ونسأل الله أن تكون الأخيرة في تاريخ أمريكا، حيث إن النسيج المجتمعي منهار بشكل كبير وتغلغلت فيه كل أنواع الفساد والجريمة والعنصرية التي لم تغادر بعض النفوس العنصرية أصلا.


إن ما تعانيه أمريكا في هذه الأيام لهو فوهة بركان بدأ يخرج أصواتا ودخانا والله أعلم بما سوف تؤول له الأوضاع هناك، بالتزامن مع العنصرية والوباء وقرب الانهيار المالي وتعالي الصيحات نحو العدالة والحرية لبلد ما فتئ ينادي بأنه هو أصل العدالة والحرية، ولكنه لن يستطيع أن يختبئ مجددا خلف إصبعه، فإنه من لا يرى من الغربال أعمى، ونور الحقيقة أظهر عواره وظلمه لأبناء جلدته ولرعاياه، عدا ما قام ويقوم به من ظلم العباد في جميع أنحاء المعمورة.


إن هذا النظام انهار حقيقة ولكنه يتساقط قطعة قطعة ويحتاج إلى مبدأ بديل حتى يسدد له الضربة القاضية التي لا رجعة فيها أبدا.


وديمقراطيتهم أفلست ولم تعد قادرة على جمع الأمريكيين، فها هي عاجزة عن صهرهم وتوحيدهم. وعلمانيتهم وقفت عاجزة عن حل مشاكلهم بل تعايشت معهم، فلذلك عقد ترامب مؤتمرا أمام الكنيسة وفي يده الإنجيل محاولا أن يجعل من الدين رابطاً يقنع الأمريكان أن ليس هناك تمييز عنصري.


نسأل الله أن يهيئ لهذا العالم من أمره رشدا بظهور دولة العدل والرحمة، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتقدم الترياق الشافي لهذا العالم من سموم الرأسمالية وجشع حكامها.


إن هذه الأيام هي أيام العمل الدؤوب ووصل الليل بالنهار وإن لم نعمل الآن بجهد، وندعم العاملين فمتى؟! نسأل الله أن ينصرهم في القريب العاجل وليس ذلك على الله بعزيز.


قال تعالى: ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دارين الشنطي

 

آخر تعديل علىالإثنين, 08 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع