الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا كاشف لها إلا الإسلام، وأنتم لها يا مسلمون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا كاشف لها إلا الإسلام، وأنتم لها يا مسلمون

 

 

 

الخبر:

 

ما زالت وسائل الإعلام تتناقل أخبار الجموع الثائرة وبطش رجال الشرطة بهم في أمريكا وغيرها على إثر مقتل جورج فلويد.

 

التعليق:

 

"يعيش العالم اليوم في حال أشبه بحال العالم قبل بعثة نبينا محمد r. فبالجملة لا يوجد على ظهر الأرض مجتمع قائم على أساس الأخلاق والفضيلة، ولا حكومة مؤسسة على أساس العدل والرحمة، ولا قيادة مبنية على العلم والحكمة".

 

"وليس على وجه الأرض اليوم أمة تخالف هذا الواقع الفاسد في عقائده ونظرياته وتزاحمه في سيره وتعارضه في وجهته وتناقشه في مبادئه وفلسفته سوى أمة الإسلام".

 

"وقد استدار الزمان كهيئته يوم بعث الرسول r ووقف العالم على مفترق الطرق مرة ثانية، إما أن يتقدم المسلمون إلى إنقاذ العالم، وإما أن يستمروا فيما هم فيه من طمع وطموح، ﴿شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا﴾".

 

"إن الحل الوحيد لكل ما يعانيه العالم اليوم هو بتحول القيادة العالمية وانتقال دفة الحياة من اليد الأثيمة الخرقاء التي أساءت استعمالها إلى يد أخرى بريئة حاذقة".

 

كانت هذه مقتطفات - تكتب بماء الذهب - من كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟) لأبي حسن الندوي يرحمه الله، تحكي حالنا اليوم بالضبط. وقد كان حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أكله، دائما ما يقول بفساد النظام الرأسمالي، وأن أمريكا والغرب أجمع يتقهقر، وأن بيتهم أضعف من بيت العنكبوت، وأن المستقبل للإسلام والمسلمين، فالحمد لله أن مد بأعمارنا لنرى شيئا من هذا ﴿وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾.

 

ففي بداية عام 2020، جاءت أزمة فيروس كورونا، ونتج عنها ما نتج من تراجع اقتصادي عالمي، والآن جاءت هذه الاضطرابات، لتزيد الطين بلة وتسارع في زعزعة أمريكا، الرجل المريض الجديد، عن قيادة العالم، ونسأل الله لهم المزيد من التقهقر، ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾.

 

إن تزعزع وتقهقر وانشغال أمريكا بنفسها يضعف قبضتها على رقابنا وبالتالي يمكّننا من تنفس عبق الإسلام بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بإذن الله. ومما يدلل على أن ما يحدث لأمريكا حاليا يضعفها دوليا، ما جاء - بتصرف - في مجلة (الشؤون السياسية) "تثير الاضطرابات الأخيرة في أمريكا، أسئلة حول القوة الأمريكية. فهل دولة بها 42 مليون شخص عاطل عن العمل، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، ومصانع مغلقة، واحتجاجات واسعة النطاق تتحول في بعض الأحيان إلى عنف، وانقسامات داخلية عميقة، في وضع يمكنها من التصرف دولياً؟" وذكرت إحدى مقالات مؤسسة راند مؤخرا أنه "حتى لو تم استبدال جو بايدن بترامب، فإن التحديات الدولية للولايات المتحدة لن تختفي".

 

"فإليكم، أيها المسلمون، هذا العالم الإنساني الفسيح الذي اختاركم الله لقيادته واجتباكم لهدايته. فاحتضنوا هذه الدعوة الإسلامية العالمية من جديد بإيجادها في الواقع وتفانوا في سبيلها وجاهدوا فيها لنخرج من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام". ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

آخر تعديل علىالثلاثاء, 09 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع